الشمع موروث أوشك على الإنقراض.. عم محمد شيخ الشماعين يروي تفاصيل معاناة صناعها في مصر (فيديو وصور)

كتب : سارة صقر

صناعة الشموع في مصر، موروث شعبي عرفه المصريون منذ العصور الوسطى، وارتبط الشمع في ثقافة الشعب المصري بـ"الأفراح والسبوع وأعياد الميلاد"، لكن الحال لم يعد مثلما كان في الماضي، ولم تعد الأمهات تشتري الشمعتين و"سبت الملح" للعروسة، كما أن البوتيكات الحديثة، واجهت صناعة الشموع في مصر، بعد إستيراد الشموع الملونة بأشكالها المختلفة، ليواجه أرباب هذه المهنة في مصر، أزمة في المصدر الوحيد لرزقهم الذي لم يعرفوا غيره منذ عشرات السنين.

عم محمد أشهر صانع شموع

"محمد فؤاد" هو أحد أشهر أرباب صناعة الشمع في باب زويلة، يعمل بصناعة الشمع منذ 37 عامًا، عندما كان صبيًا لم يكمل عامه الـ15، حيث كان يسكن فوق ورشته التي يعمل بها حتى الآن، فشغف بها حبًا وقرر أن يعمل بها، عن رحلته مع مهنته يقول: "كنت صغير ومعيش شهادة وأنا طالع ونازل البيت كنت بشوف الورشة وعجبتني مهنة صناعة الشمع فقررت أشتغل فيها وأكسب وأجيب قرش".

عم محمد الرجل صاحب الـ60 عام، قضى أجمل أيام حياته في حي الدرب الأحمر، يسكن أمام أشهر باب من أبواب القاهرة التاريخية (باب زويلة)، وعمل بمهنة الشمع الذي تكسب منها، واستطاع أن يتزوج ويفتح بيتا وينجب أبناء ليعلمهم ويزوجهم، لما كان هناك إقبال على الشمع سواء من أجل المناسبات، أو في الأيام العادية، حيث كانت الكهرباء تقطع بإستمرار في الخمسينات والستينات وكان الشمع منتج أساسي داخل البيت المصري، فيقول عم محمد : "مفيش بيت في مصر ما كانش فيه كيس أو كيسين شمع على الأقل عشان الكهرباء كانت بتقطع كتير زمان، ده غير الستات كانت بتيجي تطلب الشمع عمولة للأفراح".

مراحل تصنيع الشمع

عم محمد فؤاد الرجل الستيني، يصف معاناة أصحاب مهنة الشموع التي أوشكت على الإندثار قائلا: "البنات دلوقت بتدور على الشموع الصينية، وشمع البرافين الذي يصنع من مشتقات البترول".

ويصف لنا شيخ صناع الشمع في باب زويلة، مراحل تصنيع الشمع، ففي البداية يقوم بشراء ألواح من الشمع المجمد، ثم يقوم بتسيحهها، ووضعه في قوالب لتشكيل الشمع بأشكال مختلفة، مثل الشمع المفرغ، وشمع السبوع، ثم يقوم بتجهيز الخيوط التي يضعها داخل قالب الشمعة قبل أن تنشف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً