مع انطلاق شهر نوفمبر من كل عام، تبحث عدد من المتاجر وكبرى المحلات بالولايات المتحدة، وعدد من الدول الأخرى، عن طرح عدد من العروض الترويجية كالتخفيضات والخصومات، قد تصل إلى 90% على منتجاتها، لانعاش مبيعاتها وتحريك حالة السوق، وتقليل الخسائر قدر المستطاع، من خلال تدشين فعاليات يومًا للتسوق العالمى أو ما يسمى بـ"الجمعة السوداء"، حيث يتوافد المشترون على المتاجر سواء كانت واقعية أو افتراضية "أون لاين" منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة.
وفي الشرق الأوسط، قام أحد مواقع التسوق الإلكترونى العربية بمحاولة محاكاة تجربة "فعاليات يوم التسوق العالمي"، من خلال إطلاق مبادرة عام 2014 كرد على يوم الجمعة السوداء الخاصة، بأسواق ومتاجر أمريكا وأطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء"، وتم اختيار الاسم لخصوصية يوم الجمعة لدى أغلبية العرب من المسلمين.
وخلال فعاليات الجمعة البيضاء، تتجهز أغلب المتاجر العربية خاصة الإلكترونية منها، لعمل عروض حصرية وتخفيضات مغرية جداً، قد تصل في بعض الأحيان إلى 90% أو 95%، والتي تجذب المهتمون بتلك العروض، من خلال انتظارها قبل طرحها من منتصف ليل يوم الجمعة، بدءً من الساعة 12 صباحًا في انتظار تفعيل العروض التي تشهد هجومًا كاسحًا في ذلك اليوم، منذ ساعاته الأولى.
ونظرًا لأن هذه العروض تحدث مرة واحدة سنوياً، فانها تشهد الاقبال عليها بشدة وكثافة هائلة غير مسبوقة، فقد تقع بعض المواقع الالكترونية، وتنقطع الخدمة من كثرة الضغط والدخول عليها.
وذكر أن ترجع تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، بسبب الأزمة المالية عام 1869 فى الولايات المتحدة، والذى أضر للاقتصاد الأمريكى بشكل كارثي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء، مما سبب أزمة اقتصادية فى أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها، وذلك اليوم أصبح تقليدًا فى أمريكا، تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها.