قال صلاح صالح، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، إن سامح عاشور حرص على استقلال المحاماة عندما كان عضوا في الخمسين. مرجعا ذلك إلى أن المحاماة رسالة حق لا يمكن إنجازها إلا بمحامين أكفاء، ويجب إعداد شباب المحاماة جيدًا لحمل تلك الرسالة، وأشار صالح، خلال محاضرته التي ألقاها اليوم السبت بمعهد المحاماة، إلى أن المحامي يجب أن يكون أكثر علمًا من القاضي، مستشهدًا بقول لويس التاسع عشر: "لو لم أكن ملكًا لوددت أن أكون محاميًا". وشرح ماهية المحاماة والمحامي، وما أنجزه النقيب العام عندما كان عضوا في لجنة الخمسين، من إضافات خاصة بالمحاماة في الدستور، وخاصة المادة 98، والمادة 198، حيث تتحدث الأولى عن استقلال المحاماة، والثانية عن أن المحاماة شريكة السلطة القضائية في تحقيق العدالة وسيادة القانون.
ووجه حديثه إلى طلبة المعهد قائلًا: "يجب أن تكونوا مؤهلين لحمل رسالة المهنة"، لافتًا إلى أن أول رئيس لمحكمة النقض كان نقيبًا للمحامين، وهو المستشار عبد العزيز باشا فهمي، وهو القائل: "المحامي مبدع والقاضي مُرجح".
وأوضح عضو مجلس النقابة العامة لمحامي المعهد كيف للمحامي أن يحافظ على صفته إعمالًا لقانون المحاماة، وكيف يقي نفسه من الشطب والإسقاط والنقل لجداول غير المشتغلين، ذاكرًا الجزاءات التي توقعها النقابة على المحامي في حالة مخالفة قانون المحاماة، أو لائحة النقابة.
وعن صفات المحامي الناجح عدَّد "صالح" عدة شروط شكلية وموضوعية يستطيع المحامي من خلالها أن يتميز، كما تحدث في الدعوى مؤكدًا أنها عصب العمل القضائي، شارحًا كيف تكتب، وما هي عناصرها، وكيف تعلن، والعقبات التي تواجه الإعلان، منهيًا المحاضرة بالحديث حول الاختصاص النوعي والمحلي، وكيفية تقدير قيمة الدعوى.