ياسر حلمي في أحدث كتبه .. الناس يرون بعضهم عبر جلودهم !

في كتابه الجديد ( الجمال بين الفلسفة والعلم والتطبيق) الصادر عن دار العصر الجديد للنشر والتوزيع يؤكد الدكتور ياسر حلمي، استاذ جراحة التجميل والإصلاح بجامعة الأزهر، أن الجلد هو مرآة الجسد، وربما يكون مرآة النفس، معتبرا أن الأشخاص الذين يتصفون بالحكمة والروحانية ويتمتعون بشفافية الروح ربما يعبرون ذلك السياج، فيرون الآخرين عبر جلودهم،ويؤكد الدكتور ياسر حلمي أن الجلد هو أول محسوسات الجمال التي تدركها الحواس البشرية في الجسد الإنساني، ولذلك فإن كل التطورات الطبية وتقنياتها تعطي الجلد إهتماماً بالغاً، لتُحسن من شكله وملمسه بل ورائحته وربما تذوقه.

مشيرالى الجلد هو ذلك العضو الذي يوصف بأنه الأكبر والأعقد مناعياً، وهو كسياج يحمي مملكة الجسد من غزو البكتيريا والتلوث وقسوة الحرارة والبرودة التي لا يتحملها الجسد. وفي حين يُبقي الجلد نفسه مرناً وناعماً ليتحمل الصدمات والخدوش بدلاً من بقية الجسد، يفرز من غدده المتعددة والمتنوعة ما تحتاجه حيوية الجسد ووظائفه.

كما يشير إلى ان الجلد ما يقدر بأربعين ألف خلية كل دقيقة والجسد لا يشعر، وربما النفس التي يحويها الجسد لا تدرك كل تلك العظمة الهندسية المنتظمة لذلك السياج الذي يحميها ويسترها ويعطيها شخصيتها المستقلة، وخلال شهر واحد تقريبا تتبدل كل خلايا الجلد دون أن نشعر.

ويعتبر الدكتور ياسر أن لهذه المهمة التي هي تجديد الخلايا، بما يعني تجديد الحياة باستمرار وبحكمة، تعمل ما نسبته 95% من خلايا الجسد، أما نسبة 5% المتبقية فتقوم بالمهام الآخرى، ومن أميزها إفراز مادة الميلانين لإعطاء كل بشرة لونها وشخصيتها وبصمتها اللونية، بما يتسق وجمال المحتوى من جسدٍ داخلي. ولكل مخلوق تلك البصمة اللونية والشخصية جداً، وهي إما تُآلف روحاً فتكون الجاذبية والميول، أو تباعدها فتكون الانقباضة والنفور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً