استحوذت تظاهرة "السترات الصفراء" التي تخللتها أعمال قمع وشغب في جادة الشانزيليزيه في العاصمة الفرنسية باريس السبت، على اهتمامات الناشطين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي،والذى شبة البعض بما يحدث فى فرنسا بما حدث فى بعض البلدان العربية واطلق عليه الخريف العربي والان تعيش فرنسا ماعاشتة بعض الدول العربية بخريف أوروبي.
حيث وصف نشطاء التواصل الاجتماعى الاشتباكات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن بالسخرية، ببداية "الخريف الأوروبي"، وطالبوا قوات الأمن بضبط النفس، بينما كرر البعض الآخر أشهر الجمل التي كانت تقال في أوج الاشتباكات التي شهدتها بلدان ما يعرف بـ"الربيع العربي".
وشهد اليوم الكبير الثاني لاحتجاجات "السترات الصفراء" السبت في جادة الشانزيليزيه التي كانت السلطات أعلنت منع التجمع في قسم منها، صدامات حتى وقت مبكر من المساء، استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
واعتقلت الشرطة 103 أشخاص، وبدأت التحقيقات معهم على خلفية تظاهراتهم اعتراضا على ارتفاع أسعار الوقود. وأظهرت الصور إصابة عشرات المحتجين من جراء تعامل الشرطة العنيف.
وفي صفحة ليبية شهيرة على فيسبوك، علق أحدهم على فيديو يرصد رشق المتظاهرين عناصر الشرطة بمقذوفات مختلفة، قائلا: "ثوار فرنسا يسيطرون على جبهة باريس".
بينما شارك المغردون المصريون بتعليقهم الساخر الأشهر "اللي يحب باريس ما يخربش باريس"، ففي نفس الوقت تقريبا منذ 7 سنوات كانت هذه الجملة هي الأشهر في مصر بسبب الاشتباكات الدموية التي شهدها شارع محمد محمود في ميدان التحرير بوسط القاهرة.