صرحت زعيمة حزب "باتكيفشينا" الأوكراني المعارض يوليا تيموشينكو، أن بلادها يحق لها طلب الدعم، سواء إذا كان عسكريا من شركائها الدوليين، وذلك على خلفية حادث مضيق كيرتش أمس الأحد، ونشرت تيموشينكو على الفيسبوك اليوم الاثنين وكتبت: "في هذه الظروف الاستثنائية يحق لنا كلياً مطالبة دول العالم والمؤسسات الجماعية العالمية للأمن بأن تقدم لنا دعما ملموسا وواضحا وفعالا، بما في ذلك عسكري".
وأضافت تيموشينكو التي تعد واحدة من أقوى منافسي الرئيس بيترو بوروشينكو في الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل، أنه حان الوقت للدول الضامنة لأمن أوكرانيا وسيادتها الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في مذكرة بودابست للضمانات الأمنية للعام 1994.
تصريحات تيموشينكو تناغمت مع دعوة بوروشينكو الدول الموقعة لمذكرة بودابست، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى روسيا وأوكرانيا، لتوحيد الجهود من أجل حماية السيادة الأوكرانية، على ضوء أزمة مضيق كيرتش.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم في معرض رده على هذه المطالب، إن روسيا تنفذ تعهداتها المنبثقة عن مذكرة بودابست بحذافيرها.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم، أن المذكرة تتضمن التزامات الدول النووية الموقعة عليها بعدم استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، إضافة إلى الالتزامات المتعلقة بـ"مراعاة كافة مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بلا استثناء".
وأضاف: "نحن نبقى ملتزمين بهذه التعهدات.. لكن تلك الوثيقة لا تتضمن أي التزام للدول الموقعة بأن تتحمل انقلابات عسكرية منافية للدستور، أو أن تقف صامتة ومكتوفة الأيدي إزاءها، ناهيك عن دعمها. فمبادئ منظمة الأمن والتعاون، التي تبنتها أوكرانيا أيضا عبر التوقيع على مذكرة بودابست، تمنع قطعا تغيير السلطة بالطريقة التي وقع ذلك بها في كييف في فبراير عام 2014".
وشهدت العلاقات الروسية الأوكرانية المتوترة منذ البداية بعد رفض كييف قرار شبه جزيرة القرم الانضمام إلى روسيا في أعقاب انقلاب عام 2014، اندلاع أزمة جديدة أمس الأحد، تسبب فيها انتهاك سفن حربية أوكرانية مياه روسيا الإقليمية قبالة سواحل القرم، قبل احتجاز خفر السواحل الروسي ثلاثا منها.