فيلم Good Morning لوحة لبنانية بنكهة مصرية.. ماذا يفعل النشيد الوطني بالعمل؟

كتب : دينا دهب

عُرض الفيلم اللبناني Good Morning يوم الثلاثاء 27 نوفمبر، والمشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 40، وهو عمل من تأليف وإخراج بهيج حجيج، هذا العمل الذي أشاد به عدد كبير من الذين حضروا الفيلم بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، وتأثر به البعض واضحك البعض الأخر، وتقدم "أهل مصر" تقييم عن العمل في السطور التالية.

تقسيم الفيلم

عند مشاهدتك لهذا العمل تجده مقسم وكأنك تقرأ كتاب له فصول عديدة، فنجد قبل كل مشهد تعريف له، مثل "يا ليت الشباب يعود يومًا" ثم يأتي المشهد الذي يجمع الرجلان المسنان وهم يتحدثان عن الشباب، ونجد أيضًا "نورا يا نورا يا نورا" ليأتي المشهد الذي يليه والبطل يغني هذه الأغنية للراحل فريد الأطرش، ويرقص مع عاملة المقهى.

المكان

رغم أن التصوير لم يخرج عن المقهى والشارع الذي أمام هذا المقهى إلا أن المشاهدون لم يشعرون بأي ملل، فعلى مدار 16 يوم يأتي الجنرال بطل العمل وصديقه إلى هذا المقهى كان هناك حدث جديد يجذب الحضور، بين ذكريات وحديث عن أحداث سياسية، ومشاهدة أخبار الانفجارات الإرهابية.

وكان المخرج بهيج حجيج قد أشار إلى أن هذا المكان هو وطاقم عمله قد أعاد بناءه كي يظهر بهذه الصورة، وصوروا به على مدار 18 يومًا.

النكت

أضافت شخصية الجنرال بطل العمل البسمة والبهجة على المشاهدين بإلقائه النكت حتى وإن كانت مستهلكة، فكون رجل مسن يتمتع بهذا الحس الفكاهي فهذا أمر جيد، فكان الجنرال يذهب لكل الزبائن الذين يأتون إلى المقهى كي يُلقي عليهم النكت ولا يُحرج من أنهم يتركون المكان بعد سماعهم لهذه النكات، وقد قال جملة في الفيلم اثرت في الحضور وهي: "أنا شفت وجع كتير بحياتي وعشان هيك بضحك".

وكان الأمر المحزن الذي كشفه مخرج العمل أن هذا الممثل توفى عقب انتهاء الفيلم، وكذلك توفى في نهاية الفيلم.

الكلمات المتقاطعة

نقلا البطلان المسنان الحياة التي يعيشها الأشخاص في مثل هذا العمر، والذين يفضلون حل الكلمات المتقاطعة كي يضُيعوا وقتهما في أمر يقوي ذاكرتهما، وكذلك كان يهتمان بقراءة الجرائد الورقية ولا يهتمون بالإلكترونية.

النكهة المصرية 

رغم أن الفيلم لبناني إلا أنه مليء بالنكهة المصرية، وذلك من خلال حل الكلمات المتقاطعة والرجلان يسألان اسم ممثلة مصرية، وأيضًا غناء بعض الأغاني المصرية مثل أغنية "الحلوة دي قامت تعجن" لسيد درويش، والقاء النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، وظهور ممثل شاب مصري أثناء الأحداث، كما أن البطل قال أثناء الأحداث أنه كان يعيش في حي الزمالك بالقاهرة.

القضايا الشائكة

تحدث البطلان أيضًا خلال تواجدهم في المقهى الذي يُضيعون به وقتهما، عن اللاجئين السوريين الذين يجلسون بالشوارع أمام المقهى لأنهم لا يملكون منزل، وتحدثا عن الحجاب وأنه حرية شخصية عندما سارت أمام المقهى فتاة محجبة وبرفقتها صديقتها التي ترتدي "شورت"، وأشارا إلى أن المحجبة ستتزوج أسرع.

يروي الفيلم قصة رجلان مسنان، يتجهان إلى المقهى كل يوم في مواعيد ثابتة، ويحلان الكلمات المتقاطعة في سبيل حماية أنفسهما من فقدان الذاكرة، ويطلعان على العديد من المشاهد التي تستوقفهما في الشارع المطل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً