توقع أبوبكر الديب، الخبير الإقتصادي، تربع المملكة العربية السعودية علي عرش منطقة الشرق الأوسط، اقتصاديا، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم تهاوي أسعار النفط، وذلك بسبب رؤية المملكة الإقتصادية 2030، التي أطلقها "الشاب الطموح"، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات، لتحقيق أهداف السعودية في الإقتصاد والتنمية.
قال الديب، إن الخطة تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، مطالبا المملكة بالشراكة الاقتصادية مع مصر، من خلال مشروع إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية، والذي يمثل الحلم العربي لما يحققه من فوائد كثيرة، علي الشعبين المصري والسعودي، والمؤجل منذ سنوات، وهو المشروع الأول لربط قارتي آسيا وإفريقيا، فضلا اختصار وقت الرحلة وعبور الجسر، بين البلدين لـ20 دقيقة.
وأضح الديب، إن الجسر البري، له فوائد كثيرة حيث يزيد الحركة التجارية بين مصر والسعودية، حيث أنه يمكن أن ينقل المنتجات البترولية وحدها بما لا يقل عن 3 مليارات دولار سنويا.
وأوضح أن الجسر ومشروع نيوم، هما مشروعا القرن ولن تقتصر فوائدهما على السعودية فقط بل علي المنطقة بأكملها، حيث سيركز مشروع "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة "الطاقة والمياه التنقل والتقنيات الحيوية والغذاء و العلوم التقنية والرقمية و التصنيع المتطور والإعلام والإنتاج الإعلامي والترفيه والمعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات".