نجحت الفتاة الأميركية دونافيا ووكرالبالغة من العمر 16 عاما، في تحدي المستحيل والالتحاق بالشرطة الأمريكية، لتصبح أول شرطية في العالم بدون ذراعين ، نتيجة ولادتها بمرض نادر يسمي إميليا ، تسبب في عدم ذراعيها وهي جنين ،لكنها لم تستسلم وتعلمت منذ الصغر كيف تستخدم رجليها بدلاً من الذراعين في كل شيء، من عمل الواجب المدرسي إلى استخدام الهاتف المحمول، حتي التحقت بالشرطة ضمن فريق المتدربين الشباب الاحتياطي، و تقول إنها تود أن تلهم الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، الذين يعانون من حالات مماثلة، لكي يتعلموا كيف يتغلبون على هذه المشكلات.
و من حسن حظ ووكر أنها ولدت دون ذراعين فقط، لكن أطرافها السفلية كانت طبيعية، ولم تصب بأي مرض آخر مصاحب، وقالت والدتها ، إنها شعرت بالصدمة لأنها بعد الولادة مباشرة، رأت الأطباء والممرضات يتحركون بشكل غير عادي في الغرفة، ولم يخبروها بالمرض الذي تعاني منه ابنتها، لكن ووكر طورت بسرعة أساليب مكنتها من أداء المهام اليومية، التي يجب أن تقوم بها، عن طريق استخدام أرجلها.
وأكدت الأم إن هذه الحالة لم تؤثر في حياة ابنتها كطفلة طبيعية، لأنها استطاعت أن تتأقلم بسرعة وتقوم بكل شيء تريده باستخدام أرجلها. لقد تعلمت الرسم، ويمكنها ربط رباط حذائها، ويمكنها دخول الحمام بمفردها، وغيرها من الأمور الصعبة. لقد استطاعت ووكر أن تتعلم حتى القيادة، حسب قول والدتها.