أكدت دار الإفتاء المصرية في مقطع فيديو جديد من خلال وحدة الرسوم المتحركة، أن جذور فكر التيارات الإرهابية تمتد إلى أجدادهم الخوارج، مشيرة إلي أن الخوارج أطلقوا أحكام الكفر والفسق والخروج من الدين على أي شخص اختلفوا معه، كما استحلوا الدماء والأعراض والأموال بدعوى أنهم فقط هم المسلمون، ولفتت الدار النظر إلى أنهم حاولوا بهذا الفكر السقيم، تبرير الخروج على نظام الدولة والمجتمع، وقارنت الدار، خلال مقطع "الموشن جرافيك" الجديد الذي أنتجته عبر وحدتها، بين تاريخ الخوارج القدامى، وبين داعش وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس وغيرهم، لافتة إلى سير جماعات التطرف الجديدة على نفس النهج، مؤكدة أن هؤلاء الخوارج يحسنون القول ويظهرون التعبد ويسيئون العمل ويفسدون في الأرض ويستحلون الدماء، كما يكرهون مجتمعهم وينعزلون عن أمتهم ويرون أن التعامل مع أي شخص لا ينتمي إليهم يعد مخالفة شرعية.
وفى نهاية المقطع حذَّرت دار الإفتاء من منهج الخوارج المنحرفين، مشددة على عدم الانخداع بأكاذيب جماعات الضلال، وضرورة الالتزام بنهج علماء الأمة بغيةَ المحافظة على الأوطان.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أطلقت مؤخرًا وحدة الرسوم المتحركة، للرد على مروجي الفكر المتشدد الذي تتبناه التيارات الإرهابية والأفكار المتشددة عن طريق عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها الجماعات التكفيرية والمتشددة ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.