تأتي فكرة إحياء اليوم العالمي للإيدز كل عام في 1 ديسمبر بناء على قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس "اتش آي في" المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة العلاقة الحميمة دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة، كذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين.
_ ذُكر يوم الإيدز العالمي للمرة الأولى في شهر آب من عام 1987، حيث عرض كل من جيمس بون وتوماس نيتر، وهما من موظفي الإعلام في البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز في منظمة الصحة العالمية في جنيف، سويسرا فكرتهما على الدكتور جوناثان مان، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز (المعروف حاليا باسم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز).
_أحب الدكتور مان الفكرة واستحسنها ووافق على التوصية بأن يكون الاحتفال في اليوم العالمي للإيدز في الأول من شهر ديسمبر، 1988.
_ بون، الصحفي الإذاعي الكائن في إجازة من واجباته الصحفية في تلفزيون KPIX-TV في سان فرانسيسكو، أوصى أن يكون اليوم الأول من شهر ديسمبر هو اليوم العالمي للإيدز مؤمنا أن ذلك من شأنه زيادة التغطية التي تقوم وكالات الأخبار الغربية حول المرض إلى الحد الأقصى.
_ أصبح برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) (UNAIDS) جاهزا للعمل في عام 1996، حيث يتولى التخطيط والترويج ليوم الإيدز العالمي، وعوضا عن التركيز على يوم بمفرده، فقد ابتكر البرنامج حملة الإيدز العالمية في عام 1997 وذلك للتركيز على سنة كاملة من تبادل المعلومات والوقاية والتثقيف حول هذا المرض.
_ في سنتيه الأوليتين، ركز موضوع اليوم العالمي للإيدز على الأطفال والشباب، وقد تعرض هذان الموضوع للكثير من الانتقادات في ذلك الوقت كون الناس بمجملهم معرضون للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب والمعاناة من مرض الإيدز، إلا أن الموضوع قد لفت الانتباه إلى وباء نقص المناعة البشرية المكتسب وساعد البعض في التخفيف من العار الذي يحيط بالمصابين بهذا المرض كما أنه ساعد في زيادة الاعتراف بهذه المشكلة بوصفها مرض عائلي.
_ في عام 2004، أصبحت حملة الإيدز العالمية منظمة مستقلة.
_ يعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.
_ تشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المصابين بالفيروس في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط قدر بـ380,000 شخص، بينهم 40000 شخص جديد اضيفوا للعدد الإجمالي العام 2007.
_ تقديرات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز تقول أن 5 % فقط من المرضى الشرق أوسطيين والشمال أفريقيين يحصلون على العلاج اللازم للمرض، هذا ويشهد العالم العربي ثاني أعلى نسبة اصابة في العالم بالمرض.