التحول نحو الشمول المالي عبر القطاع المصرفي، ذات أولوية كبيرة خلال الفترة الحالية والمقبلة، وهو ما يركز عليه القطاع المصرفي، للوصول لمرحلة القبول للمدفوعات والتغلب على التحديات التي تواجه القطاع المصري، ويسعي القطاع المصرفي لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي خلال السنوات المقبلة.
قال محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في بنك عوده مصر، إن التحول نحو الشمول المالي لن يتم بالأدوات التكنولوجية وحدها، حيث أن الهدف هو الوصول للعملاء، موضحا أنه لم يعد هناك فارق بين العملاء العامة والخاصة، فأساس التعامل هو سرعة وصول وأداء الخدمة.
وأوضح فايد خلال مؤتمر الأهرام الاقتصادي في دورته الثالثة، أن بنك عودة سابق في إنشاء البنية التكنولوجية التي تعتبر أساس التعامل المصرفي، وذلك قبل عامين، قبل تأسيس المجلس الوطني للمدفوعات، مشيرا إلي أن التحدي الأكبر يهدف لتحديث البنية التكنولوجية لتطوير وتأهيل البيئة المناخية للقطاع المصرفي، عبر توفير المنتجات والخدمات التي تقدمها البنوك خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك عودة، على أن التحرر من النظام القديم من خلال القابلية والتحرر، يحقق الشمول المالي، مؤكدا أن المحفظة الإلكترونية والإنترنت بنكيّن هما أساس التعامل، مشيرا إلى أن استمرار وانتشار مرحلة التثقيف، ساهم في بقاء البنية التحتية على نفس المستوي لعدم وجود أي انتكاسات.
وأوضح فايد، أن تلك الخطوات تستهدف تحول القطاع غير الرسمي للقطاع الرسمي، عبر تقديم الحوافز والعوائد التي تحقق لهم مزايا مهمة، وذلك عبر وجود قاعدة من البيانات لدي البنوك، عبر توفير مكان واحد ومنظومة واحدة، للدفع الإلكتروني، بمشاركة أعضاء البرلمان، والدولة لمزيد من الأموال لتسريع زيادة الناتج المحلي، وتقليل تكاليف الخدمة، وخلق قاعدة بيانات لزيادة الإنتاجية ومن ثم زيادة التعامل المصرفي.
من ناحية أخري قال السيد القصير، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي، إن البنك الزراعي يعمل من التعافي للانطلاق، فهو جزء من مصر، واجه العديد من التحديات تأهيل العملات وتحسين الصورة الذهنية، بدعم المركزي والمصري وإعادة الهيكلة شاملة عبر كافة المحاور 1210 فرع، موضحا أنه يمتلك نحو 25% من وحدات الجهاز المصرفي، ويسعي للوصول للجهات التي يصعب الوصول لها، حيث يوجد نقص في الحضر.
وأضاف أن الشمول المالي له دور كبير في استيراتيجة تأهيل تطوير التكنولوجيا، لجذب القطاع غير الرسمي، وقام البنك بالعديد من المبادرات، والتي من بينها، "مشروعك، ميكنة الزراعية، ومشروع البتلو، وبنت مصر"، موضحا أن البنك ممول مع العديد من الشباب عبر شراكة مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة المتوسطة، ووصل لنحو 3 مليون عميل من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأوضح أن تحويل القطاع غير رسمي لرسمي سيتم عبر تقديم الخدمات المختلفة، لتحويلها لأدوات فاعلة بالتعاون مع فوري وإيه فناينس، وتطبيق المنظومة الالكترونية مكاسب سريعة اللحظية الالكترونية، وزيادة فاعلية وزيادة فاعلية الآلات وماكينات الآي تي ام، حيث استطاع البنك توفير 400 ميكنة "اي تي ام" خلال 3 سنوات، كما قام بعمل المنصة الزراعية لتبادل المنتجات الزراعية عبر الانترنت، للتداول بأسلوب سهل وميسر، لتقليل المسافة بين المنتج والمستهلك، كما يعمل بالتعاون مع وزارة الزراعة على توفير كارت الفلاح، للوصول لحائزي البطاقات الزراعية والبالغين 6 مليون مواطن، كما يتم العمل داخل الفروع على مكاتب ريادة الأعمال بفروع البنك، لضمان النمو الاحتوائي لكل السكان وكافة المناطق.