تتوالي الأبحاث والدراسات داخل مصر وفي العالم كله، للوقوف على عقار طبي جديد يقضي تمامًا على الخلايا السرطانية للأطفال والكبار وذلك بعد أن يتم التأكد من مدى فعاليته وتحقيق النتائج المرجوة فضلًا عن مدى إمكانية تداوله إذا كان المنتج خارج مصر أو يتطلب مبالغ كبيرة، وأعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية "FDA"موافقتها على تداول أول دواء في العالم يمكنه أن يعالج مرض السرطان ويجتثه من جذوره عند الكبار والصغار، وهو عقار"فيتراكفي Vitrakvi"، يعتمد على معالجة الطفرات الوراثية للخلايا السرطانية، بصرف النظر عن نوعها أو مكانها في الجسم، وتم اختباره بتجارب سريرية متعددة شملت 55 مريضًا من 10 دول من أعمار مختلفة يعانون أوراما شملت "أورام الأنسجة الرخوة، وسرطان الغدد اللعابية، وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة، وكانت النتيجة أن حوالي 75٪ استجابوا بشكل كامل، وأن 62٪ استجابوا بشكل جزئي، ولكن الاستجابة الجزئية ظلت لمدة سنة، وتراجعت ومع توالي العلاج عادت للاستجابة بنسبة 40٪.
كما أن الدراسة خلصت إلى أن المرضى من لديهم تحديدا طفرات وراثية وهذه الطفرة توجد في أورام الرئة والغدة اللعابية والغدد الدرقية وأورام الأنسجة الضامي وهم حالات قليلة، إذ من كل 300 مصاب بأورام يوجد 10 منهم لديه طفرات وراثية، كما أوضحت الدراسة الأخرى التي اعتمدتها fda الأمريكية التي صادقت على الدواء، أكدت أن العلاج لمن ليس لديه طفرات وراثية سيكون ناجحا في السيطرة على الورم ونموه لفترات طويلة، ولكن لا يغني عن العمليات الجراحية أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، ولكنه علاج مذهل سيحدث ثورة أخرى في المستقبل.
حيث أشار رئيس قسم تطوير الأدوية في مركز ميمورال سلوان كيترينغ للسرطان" في نيويورك، ديفيد هايمان إلى أن العلاج سيكون لأي مكان في الجسم لأنه يعالج الجين الأصلي الذي تسبب في ظهور الورم، وقد سجلت حالة شفاء طفلة خلال أشهر بعد تناول الدواء الذي سيطرح على هيئة أقراص "كبسولات" وشراب للأطفال، وأشاد المركز المصري للحق في الدواء، بإعلان منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، عن نتائج الدراسات والأبحاث، التي اعتمدت عليها لاعتماد أول دواء لعلاج السرطانات من المنشأ، وإن النتائج أظهرت أن العلاج المستقبلي للسرطان سيشهد ثورة علمية، بعد تمكن العلماء على مدى 6 سنوات من تطوير الدواء فيتراكيفي، لإن هذا العقار يسهم في علاج الآلاف من المصريين بعد انتشار ظاهرة الأورام السرطانية ويجب على الحكومة التعامل مع الدواء كما تعاملت مع أدوية علاج الفيروسات الكبدية التي حققت لمصر نجاح باهر حتى أصبحت نموذجًا للعالم كله علما بأن الشركة المنتجة سوف تقوم بطرحه للدول الأكثر فقرًا بأسعار خاصة.
على جانب آخر، هناك محاولات الدكتور مصطفي السيد، باستخدام جزيئات الذهب والتكلفة العالية لها، الذي أعلن استخدمها لإجراء تجارب على الفئران وأعطت نتائج إيجابية ومؤخرًا تم تجربته بالتعاون مع المركز القومي للبحوث على الحيوان الكبير كالقطط والكلاب والأحصنة، وأعطى نتائج جيدة، وقتل السرطان ومنع انتشاره في الجسم.
الأبحاث المستمرة لعلاج السرطان بجزيئات الذهب، تعطي نتائج إيجابية وأن العلاج الجديد يقتل البؤرة السرطانية ويمنع انتشارها أيضًا، موضحًا أن فكرة العلاج هو أن الذهب بعد تصغيره عندما يتم تسليط ضوء عليه يتحول لحرارة تقوم بتسييح السرطان، وتمنع انتشاره في الجسم مرة أخرى، مشددًا على أهمية النانو تكنولوجي، وهي عملية تصغير المواد لتتغير خواصها، وأن النانو نستطيع الاستفادة منه في أمور كثيرة في المستقبل، وعلى رأسها اكتشاف أدوية جديدة.
كما وصل منذ قليل بمطار القاهرة الدولي، شحنة نظائر مشعة قادمة من تركيا لاستخدامها في علاج الأورام السرطانية وسط إجراءات مشددة بالتعاون والتنسيق مع سلطات قرية البضائع لتأمين وصولها، بوزن بلغ نحو 110 كيلو جرام داخل 94 طردًا، وتم الإفراج عن الشحنة بحضور مندوب متخصص من وكالة الطاقة الذرية وبعد التأكد من عدم إصدارها إشعاعات أعلى من المعدلات المسموح بها.
الجدير بالذكر أن مرض السرطان يتسبب سنويا بوفاة 13% من مجموع الوفيات في العالم، وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية.