«زكريا الحجاوي، هو أحد مجاذيب الفن الشعبي والتراث والفلكلور، بداخله فنان شعبي كبير يوجهه، يعمل بالصحافة تارة وبالأدب تارة أخرى، كانت حياته مزيجًا بين الكد والأسى والتعب وفقر اليد وضيق الحال، بينما كان الظلم يحاوطه من كل جانب»
يقول شيخ الساخرين الكاتب محمود السعدني عن زكريا الحجاوي: «كان زكريا الحجاوي نتوء من الحياة، نتوء متعرج في شعابها، أ ظاهرة من ظواهرها مثل المطر والرعد، وهو الحادث الوحيد الذي هز أعماقي مثل جذع شجرة جميز طيبة حلوة المذاق، وكان أمير الصياع بلا دجال، كان يعشق مصر ولعل ذلك هو السبب الذي جعله يطوف في أراجئها على قدميه، وكانت مصر عنده هي القرية، والشعب عنده هم الفلاحون، والحياة البسيطة الرتيبة هي الحياة المثلى. وكان يردد دائمًا خصوصًا في أوقات المحن والأزمات.. لا أريد أكثر من قيراط من الأرض وشجرة وحصيرة أفرشها تحت أغصانها وأتمدد عليها وبجانبي قله من فخار تبريد الماء! هذه كانت كل أحلام زكريا»
اقرأ أيضًا... أحمد فهمي: ضد تصدير الكلاب والقطط للخارج (فيديو)
«كان زكريا يستعين بدكتور بيطري صديقه على قهوة عبد الله بالجيزة، وكان هذا الدكتور يدعى الدكتور الشيخ، وكان زكريا يستعين به وكان يفضله على غيره من الأطباء، مبررًا ذلك بـ أن الدكتور الشيخ يعالج الحيوانات التي لا تنطق ولا تشكو، قادر أيضًا على علاج الإنسان الذي ينطق ويشكو ويعرف مواطن الداء!!»