اعتادت علياء أن تتصفح هاتف زوجها كل يوم؛ لترى ماذا يفعل ومع من يتحدث، دون أن يعلم. واستمرت حياتها بهذا الشكل حتى وجدت زوجها في يوم من الأيام يحادث صديقا له في بلد عربي، يعمل بفندق ويسأله "سعر الشقط عندك كام للأجنبية والروسية؟" واستمر الحوار في هذا الإطار؛ مما جعلها تيقن أن زوجها يخونها، خاصة عندما استفسر عن أماكن مشبوهة في مصر، فلم تتحمل، وهذا ما جعلها تأتى إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر؛ لرفع دعوى طلاق من زوجها بعد عام ونصف من الزواج.
قالت علياء "تعرفت على شاب يكبرني بـ7 أعوام عن طريق بعض صديقاتي، والتي أخبرتني أنه على أخلاق وقيم رفيعة، وتقدم إليَّ، وتم الزواج بعد خطوبة دامت 9 أشهر، لم يعكر صفوها شيء، وكان أهله أناسا طيبين وذوي أصل كريم، يعاملوننى بمنتهى الطيبة، وتزوجت في منزل أسرته".
وأضافت "مرت الحياة بعد الزواج في استقرار، ولكن كنت دائما أبحث في هاتف زوجي، وأرقبه دون علمه، وحاولت كثيرا أن أكف عن هذه العادة، ولكن لم أستطع؛ لأني دائمة الشك فيمن حولي دون إرادتي، ومر على زواجنا عام ونصف لم أشاهد منه شيئا يقلقتنى في تصرفاته، حتى جاء يوم وجدت رسائل محادثة على مواقع التواصل بينه وبين صديقه الذي يقيم في إحدى الدول العربية".
وأكملت "عندما فتحت الرسائل، وجدت زوجي يتحدث معه عن سعر الشقط للفتاة الأجنبية والمصرية، ويسأله عن أماكن مشبوهة في مصر، وفى كلام زوجي دليل قاطع على أنه سبق وذهب إلى هذه المناطق المشبوهة. لم أتحمل بعد أن أيقنت أنه يخونني، فقمت بمواجهته، وقال إنه مزاح بينه وبين صديقه، واتهمني أنني غير أمينة؛ لأنني أفتش هاتفه، فتركت له المنزل ذاهبة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، ولا تزال الدعوى منظورة أمام القضاء".