كشف وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، في مقابلة تلفزيونية، أن أوكرانيا حاولت جرّ ألمانيا إلى الحرب في الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في مضيق كيرتش في البحر الأسود.
وقال السياسي الألماني تعليقا على الاستفزاز الأوكراني في مضيق كيرتش: "أعتقد أنه في أي حال من الأحوال ينبغي أن لا نسمح لأوكرانيا بأن تدفعنا إلى الحرب. لقد حاولت أوكرانيا القيام بذلك"، لكنه لم يوضح أي تفاصيل حول محاولة كييف زج بلاده في حرب مع روسيا.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد دعت قبل 3 أيام أوكرانيا للتعقل، والاقتناع بأنه لا حلّ عسكريا للحادث الذي وقع في مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف.
في الوقت نفسه، اتهم غابرييل روسيا بـ "انتهاك القانون الدولي" وأعرب عن أمله في أن تتمكن المستشارة أنغيلا ميركل من دفع الطرفين الروسي والأوكراني إلى إقامة علاقات طبيعية.
وقد قامت 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية يوم 25 نوفمبر الماضي بخرق حدود روسيا، ودخلت عنوة المنطقة المغلقة للمياه الإقليمية الروسية وانتقلت من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش، وقامت بمناورات خطيرة، دون أن تستجيب للمطالب المشروعة للسلطات الروسية. بعد ذلك تم احتجاز السفن الأوكرانية و 24 بحارا كانوا على متنها، واعتبرت موسكو هذا الحادث استفزازا متعمدا له صلة بانخفاض شعبية رئيس أوكرانيا بوروشينكو عشية الانتخابات الرئاسية في بلاده.
بعد وقوع الحادث في البحر الأسود، بدأ في أوكرانيا سريان قانون خاص يفرض الأحكام العرفية لمدة 30 يوما في عشر مناطق من البلاد. وينص هذا النظام على إمكانية فرض قيود مؤقتة على الحقوق الدستورية وحريات المواطنين، بما في ذلك الحق في المشاركة في الانتخابات، وحرية الفكر والتعبير.