في إطار سعي الحكومة ووزارة قطاع الأعمال العام في البحث على شريك استثماري جاد لتطوير شركات قطاع الأعمال بنظام الشراكة والدخول في استغلال الأصول الثابته لشركات وتنفيذ مشروعات عليها لزيادة دخل الشركات وسد العجز السنوي وسداد مديونيات البنوك لبعض الآخر من الشركات، لذا رحبت الحكومة المصرية ووزارة قطاع الأعمال العام بإعادة التعاون مع الشركات الروسية لاستثمار المشترك في مصر والملامح الأولي للاستثمار.
أوضح وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، أنه سيتم تطوير شركة الحديد والصلب بحلوان ومصر الألومنيوم بنجع حمادي وشركة النصر لسيارات ومن ثم استثمار الأصول الثابتة لشركات الأخرى طبقا للخطة والبرنامج الزمني الذي سوف يتم الإتفاق عليه.
وقال أحمد حشيش استشاري هندسي لشركات قطاع الأعمال العام، بدأت بعض الدول الأجنبية وشركاتها السعي لعمل بروتوكولات تعاون مع الوزارة قطاع الأعمال العام المصرية والشركات التابعة لها مثل دولة الصين ودولة روسيا.
وأكد حشيش فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الوضع السياسي والاقتصادي والأمني سيكون لهم دوراً مهما في تشجيع الشركات الأجنبية للاستثمار في مصر وعلاقتها ببعض الدول حيث تعد روسياً من الدول الصديقة الأولي لمصر والتي تربطنا بها علاقات دبلوماسية قوية وتشارك معنا حالياً في مشروع المنطقة الصناعية الروسية ببورسعيد.
وأضاف حشيش، أن مشاركة الروس وأي شريك أجنبي في الإستثمار في مصر والتعاون مع الوزارة والشركات التابعة لها طبقا لشروط والتزامات تلزم الطرفين وتعاقدات استثمارية جاده تكون في صالح الجانب الاقتصادى المصري.
جدير بالذكر،أن الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، استقبل سيرجى كيربتشينكو سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى القاهرة، ونيكولاي أسلانوف رئيس مكتب التمثيل التجاري الروسي في مصر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، حيث العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وروسيا والتي تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات وخاصة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.
كما أكد حرص الجانب الروسي على إنجاز مشروع المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد، داعيًا وزارة قطاع الأعمال العام للمساهمة بأفكار ومقترحات لمشروعات صناعية لإقامتها في هذه المنطقة بما يحقق التكامل مع شركات قطاع الأعمال العام.
واستعرض الوزير عددًا من المشروعات الجارى دراستها في الشركات التابعة والتي تتطلع الوزارة إلى التعاون مع شريك ذو خبرة فنية للبدء في تنفيذها، مشيرا إلى أن الخطوات الجارية للوقوف على الحالة الفنية لمصنع الحديد والصلب بحلوان من خلال تشغيل الأفران بالطاقة الإنتاجية القصوى وفقًا لما أوصت به دراسة استشاري عالمى، إلى جانب مشروع توسعات شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بمقدار 250 ألف طن حيث تم طرح مناقصة أمام شركات الاستشارات الهندسية المؤهلة والمتخصصة في إدارة مشاريع مصاهر الألومنيوم، وكذلك دعوة شركات عالمية متخصصة لتقديم عروضها بشأن إنشاء محطة طاقة شمسية في الشركة لتوليد الكهرباء.
من جانبه، وجه السفير الدعوة لتوفيق لحضور منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولي، العام المقبل، والذي تشارك به كبرى الشركات العالمية، مؤكدًا حرص الجانب الروسي على توسيع المشاركة المصرية في هذا المنتدى، كما دعا الوزير للمشاركة في اجتماعات اللجنة الحكومية الاقتصادية المشتركة بين مصر وروسيا، والتي تعقد في أبريل المقبل بالقاهرة.