"أهل مصر" في زيارة مفاجئة لمراكز فحص مبادرة "100 مليون صحة": الإقبال كبير من جانب كبر السن والعمال.. ونتيجة التحليل بعد 15 دقيقة

أجرت "أهل مصر"، معايشة بداخل اللجان الطبية الموجودة في ميدان التحرير، اليوم الأحد، ثاني أيام المرحلة الثانية من حملة "100 مليون صحة" للمسح الشامل لفيروس سي والأمراض غير السارية، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمواطنين ولطلاب المرحلة الثانوية بجميع مدارس المحافظة، والتي من المقرر أن تستمر حتى الثامن والعشرين من فبراير المقبل، حيث تتيح المبادرة للمواطنين الاكتشاف المبكر للإصابة بالفيروس حال وجوده، وعلاج المصابين بالضغط والسكر، والتوعية بكيفية مواجهة زيادة الوزن والسمنة "مجاناً".

إقبال كثيف من كبار السن 

كان هناك كثافة في الإقبال على العيادات المتنقلة التابعة للمبادرة الرئاسية أمام وبداخل مجمع التحرير، والتي تأتي من جانب موظفي المجمع، بسبب إجازتهم أمس، حيث أوضحت أية متولى ممرضة، في إحدى الفرق الطبية التابعة لحملة "100 مليون صحة" أمام مجمع التحرير، إنه تم بدء العمل اليوم منذ الثامنة صباحًا والكشف عن أكثر من 50 سيدة، مؤكدة أن الإقبال كبير ولكن معظمهم من الفئات العمرية الأكبر سنًا، خاصة العمال والصنايعية والموظفين، ورغم وجود سوء تنظيم من جانب المواطنين، إلا أن الكشف يتم بصورة إيجابية.

وأشارت أن الفرقة الطبية تتكون من طبيب وممرض ومٌدخل بيانات ومشرف عليه، وفرت الحملة جهاز مخصص للكشف عن فيروس سي، والمحلول المخفض، والقطن والقفازات الطبية، وجهاز قياس السكر والضغط، فضلاً عن ميزان لقياس الطول والوزن لمعرفة كتلة جسم الإنسان، وإنه في حالة اكتشاف تحليل إيجابي لأحد المواطنين، يكون مصابًا بفيروس سي، يتم كتابة البيانات الخاصة به في ورقة منفصلة، مع تفاصيل المكان المحول إليه لتلقي العلاج كاملًا بالمجان.

ويقول الدكتور عبد الرحمن مصطفى، المسئول عن الفرقة بمقر الحملة بمجمع التحرير، إن المواطن يقوم بتسجيل بياناته أولًا من خلال الموظف المسئول عن تسجيل البيانات، اسمه ورقم البطاقة ومحل الإقامة، ومن ثم إجراء التحاليل ويتم قياس السكر والضغط والوزن، ثم ينتظر ربع ساعة للحصول على النتيجة، وفي حالة إصابة أحد المواطنين بالضغط أو السكر يتم تحويله لأقرب مستشفى لمحل إقامته، مؤكدًا تقدم أكثر من مائة مواطن لإجراء التحاليل والكشف اللازم في اليوم الثاني من المرحلة الثانية للمبادرة، موضحًا أن الفرقة تبدأ عملها من التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا.

مواطنون يتحدثون عن الحملة

من جانب الجمهور، تقول سيدة خمسينية جاءت لتقوم بإجراء التحاليل في إطار المبادرة، أنها خطوة جيدة لتوفير أكثر من تحليل بالمجان، خاصة فيرس سي، الذي سبب القلق للعديد من المواطنين الذين تفاجئوا أنهم مصابون بالمرض، مضيفة أنها تعمل موظفة في مجمع التحرير وتوجهت هي وزملائها إلى العيادة المتنقلة أمام المجمع لعمل التحاليل، موضحة أن هناك عيادة للنساء في الخارج أمام الرجال داخل المجمع، حيث يقومون بتسجيل بياناتهم أولًا ثم يقوموا بعمل التحاليل والنتيجة تظهر بعد ربع ساعة، وفي حالة ظهور الفيروس أو السكر يتم تحويل المريض لأقرب مستشفى من محل سكنه.

وتابعت السيدة، أن لديها ابن في الصف الأول الثانوي، وأن الحملة تقوم بعمل التحاليل اللازمة داخل المدارس، كما أن العيادة المتنقلة أمام المجمع تبدأ عملها منذ الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة عصرًا، مؤكدة أنه لا يوجد أى صعوبات في إجراء الكشوفات اللازمة، إلا أن الإقبال الشديد على العيادة يسبب عملية الزحام.

ويقول أحد المواطنين الموجود في فرقة طبية خاصة بالرجال ولا يتجاوز الخمسين من عمره، إنه اتجه للكشف عن فيروس سي خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن زوجته اكتشفت أنها مريضة بالسرطان، ولم تكن تعلم وهو الأمر الذي دفعه للاطمئنان على نفسه، فيما اتجه رجل ستيني لإجراء التحاليل بعد مشاهدة الإعلانات المروجة للحملة.

محافظات المرحلة الثانية من المبادرة

وتشمل محافظات المرحلة الثانية التي انطلقت فيها "المبادرة الرئاسية": "القاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، والبحر الأحمر، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، والأقصر، وأسوان".

حيث يتم استخدام "الكاشف السريع"، والذي يأخذ نقطة دم واحدة من كل مواطن، على أن تُحلل تلك النقطة، للكشف عن تواجد الأجسام المضادة لفيروس سي، ومدى ميله للإصابة بمرض "السكري"، فضلاً عن قياس "الضغط"، والسمنة، ويتم كتابة بيانات المواطنين من حيث الاسم ورقم التليفون والعنوان ويقوم موظف إدخال البيانات برفعهم على السيستم الخاص بحملة 100 مليون صحة.

حيث أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الحملة ستعمل طوال أيام الأسبوع، بما فيها الجمعة، من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، موضحة أن "المبادرة الرئاسية" تستهدف مشاركة مواطني 5 من المحافظات الأكثر كثافة سكانية، وهى القاهرة، بإجمالي 7 ملايين و400 ألف مواطن، ثم سوهاج بـ2 مليون و883 ألف مواطن، تليها المنوفية بـ2 مليون و546 ألفاً، ثم كفر الشيخ بـ2 مليون و141 ألفاً، وبنى سويف مليون و763 ألفاً، مشدّدة على أن الفحص والعلاج بالمجان.

الجدير بالذكر، أنه يتم مراقبة أعمال الحملة داخليًا وخارجيًا من خلال قائمة المؤشرات الخاصة بوزارة الصحة والسكان وأعضاء لجنة الفيروسات الكبدية ومُنسقي قطاع الرعاية الأساسية وخارجيًا ستقوم منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر بالمراقبة لأعمال الحملة بما يتناسب مع المعايير العالمية في عمل المسح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً