فضح كتاب جديد تفاصيل العلاقة الحميمية، بين ملكة بريطانيا إليزابيث الأولى التي اشتهرت باسم "الملكة العذراء"، وبين السفير الفرنسي برتران ساليجناك دي لا ماتي فينون، الذي عينته بلاده سفيرا لدي لدى البلاط الملكي البريطاني عام 1568، وظل في منصبة لمدة 7 سنوات ، حيث كشفت مؤلفة الكتاب الدكتورة إيستيل بارانك ، المؤرخة والخبيرة في سلالة تيودور، أنها اكتشفت أدلة على وجود علاقة حميمة بين الملكة والسفير الأرستقراطي النبيل والدبلوماسي المتمرس ، الذي تقربت منه الملكة كثيرا عندما انتقل إلى إنجلترا .
وكانت حياة الملكة إليزابيث "المحبوبة"، ولفترة طويلة من الزمن موضع تكهنات كبيرة وسط شائعات حول العلاقات المتبادلة السرية، و كشفت المؤرخة إستيل بارانك عن رسالة أرسلها السفير إلى البلاط الفرنسي، ، ذكر فيها انه وقع في حب الملكة وهام بها، وهي التي منحته امتيازا غير عادي وأفضلية غير عادية بالوصول إلى غرفها الخاصة، وأصبح يتواجد غالبا إلى جانبها.
وقال السفير في رسالته أن الملكة "تتمتع بالحيوية وتبدو السعادة على محياها" عندما تكون حوله، سواء أكانا في رحلة صيد أو يناقشان الأمور السياسية معا، وكتب إلى الملك الفرنسي شارل التاسع حول براعتها في الصيد ووصف لوعته عندما رآها أثناء الصيد "تلاحق الغزال بقوسها النشاب".
وكشف الكتاب عن رسائل من السفير يمتدح المظهر الرائع للملكة العذراء ، وفي رسالة أخرى إلى البلاط الفرنسي كتب ذات مرة يقول إن الملكة رحبت به، و"كانت قد قامت تزيين قصرها.. كما كانت أكثر أناقة في ملابسها.. وتبدو رائعة للغاية"، وشدد في ملاحظته على حقيقة أنها كانت "متأنقة أكثر من المعتاد".
وقالت إستيل أن الملكة العذراء لامت السفير لأنه نسيها عندما غاب عنها لفترة طويلة.. من الواضح أنها لم تكن علاقة دبلوماسية فحسب بل أكثر من صداقة، خاصة أنها كانت تصحبه إلى غرفتها الخاصة بعد تناول الغداء معا للحصول على نصيحته في الأمور والقضايا السياسية، مثل قلقها بشأن منافستها على العرش، الملكة ماري، ملكة اسكتلندا.
وأشارت إستيل الي إن الغرفة الملكية الخاصة تشير إلى أنهما لم يرغبا في الكشف عن مقدار علاقة الصداقة بينهما، وأنهما ربما كانا يكشفان أسرارهما الشخصية، لا أحد يعرف الحقيقة لكن من لهجة وطريقة كتابة السفير يبدو أن ما كان يحدث بينهما ليس هو السلوك المعتاد أو اللائق بين الملكة والسفير.