يترقب عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، اليوم الاثنين، حفل جائزة الكرة الذهبية والمقرر إقامتها في العاصمة باريس، والتي تمنحها مجلة " فرانس فوتبول" الفرنسية.
وخلال 1956 أطلقت المجلة الفرنسية النسخة الأولى من جائزة الكرة الذهبية، وحصل عليها في ذلك العام الإنجليزي ستانلي ماثيوس، لاعب ستوك سيتي ومنتخب إنجلترا، وفي عام 2010 تم دمج تلك الجائزة مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا"، وفي عام 2015 انتهى الاتفاق بين المجلة والاتحاد الدولي وتم فصل كلا الجائزتين عن بعضهما.
وتتمتع الكرة الذهبية الحالية بالعديد من السمات، جعلها أحدى أكثر الجوائز التي يسعى للفوز بها جميع لاعبي كرة القدم، إذ يبلغ ارتفاعها 31 سنتيمترا، ويتساوى طولها مع عرضها بـ 23 سنتيمترا، بينما يبلغ وزنها 7.2 كجم، وأما بالنسبة لقيمتها المادية فتصل الكرة الذهبية إلى أكثر من 3 آلاف يورو بقليل، وتُزين بطبقتين من النحاس الأصفر لمنحها شكل الكرة، والكرة محشية بمادة مشابهة لمادة الشمع، والتي تُنقش على سطحها لتمنح الشكل والتلاحم الكروي المُمثل لسحب الحشو الداخلي فيما بعد، كل هذا بالإضافة إلى احتوائها على طبقة من الذهب الخالص تحمل شعار " فرانس فوتبول"، واسم اللاعب الفائز بها، وفي النهاية تُوضع الكرة على قاعدة يحتوي تكوينها على معدن البيريت.
ويبدو الأقرب للفوز بالكرة الذهبية هو الكرواتي لوكا مودريتش، نجم وسط ريـال مدريد الإسباني، نظرًا للأداء الذي قدمه الموسم الماضي مع فريقه ومنتخب بلاده الذي قاده إلى نهائيات كأس العالم 2018، والذي كان يقام على الأراضي الروسية، ولكن لم تمنحه الفرصة من التتويج بالبطولة فقد خسر على يد منتخب فرنسا، بأربعة أهداف مقابل هدفين، بينما شارك مع فريقه للانتصارات ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.
يذكر أن لوكا مودريتش حصل هذا العام على جائزتي الأفضل في العالم وأوروبا، من الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم يوفنتوس، والدولي المصري محمد صلاح المحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي.