يعانى آهالى محافظة المنوفية من الإهمال الجسيم الموجود داخل المستشفيات الحكومية، وعيادات التأمين الصحى وهى واحدة من أبرز المشاكل الموجودة بالمحافظة، منذ لحظة الدخول إلى المستشفى ابتداء من «الاستقبال» حتى الدخول لغرفة العمليات، إهمال بكل المقاييس، بالإضافة لتجرد مشاعر الإنسانية من جانب بعض الممرضين «ملائكة الرحمة» لينفر منهم المرضى لقسوتهم عليهم .
مستشفى الباجور العام
تعانى مستشفى الباجور العام من الإهمال الجسيم فعند دخول المستشفى مرورا للاستقبال يعانى المرضى من عدم وجود التخصصات الخاصة بحالتهم فى الإستقبال حيث يتم تواجد طبيب واحد فقط «حديث التخرج» متخصص فى معين بالطب بالاستقبال ليعالج جميع المرضي، وهذا يعود إلى نقص جسيم فى الأطباء داخل المستشفي.
فيقول أحمد رزق «يعانى طوارىء مستشفى الباجور العام من نقص الأطباء بة حيث لا يوجد سوى الأطباء حديثى التخرج، فلا يوجد سوى طبيب واحد بالطوارىء يختص بمرض معين يستقبل جميع المرضي»
وتضيف سامية عرابى «بالإضافة لمعاناتنا بالإستقبال عندما نقوم بالدخول لزيارة أحد المرضى بالمستشفى سعر التذكرة العادية 5 جنيهات يقوم العامل بأخذ سعر تذاكر على عدد الحاضرين ثم يقول بقطع تذكرة واحدة وفى بعض الأحيان اثنتين فنطالب بتشديد الرقابة للحفاظ على المال العام.
ويقول سمير حسين «عندما قامت ابنتى بالذهاب للمستشفى لعمل التحليلات الخاصة والتجهيزات الرئيسية للولادة طلبت منا الممرضة شراء رداء العمليات للطبيب، هذا بالإضافة إلى البينج والتحايل، لحماية المريضة».
ويقول "م.ك" طبيب «كلمة حق تقال فى الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية السابق إنه قد صرح بعمل بنك دم داخل مستشفى الباجور مما ساعد كثيرا فى الحفاظ والحصول على كرات الدم بوقت الحاجة، اما بالنسبة للاجهزه فهناك عجز بأجهزة «قسطره القلب» حيث تم إرسالة لمستشفى أأشمون العام، وهذا خطأ جسيم لشدة بعد مركز أشمون عن مركز الباجور».
واقترح عيد شريف «يجب وضع كاميرات بأروقة المستشفي، وذلك لكثرة حالات الاعتداء التى كثرت مؤخرا، لمراقبة الاطباء، و لمعرفه من يقوم بمخالفه القواعد والقوانين، بالإضافة إلى حاجة المستشفى لرجال آمن سريعى التدخل فى حالة حدوث شجار بين طرفين».
مستشفى أشمون العام
وبالإضافة لكثرة الإهمال الذى يعم بمستشفى الباجور العام، فقد تفوقت مستشفى أشمون العام عليها بكثرة الإهمال، مابين عدم وجود أطباء نوبتجية، وعدم توافر العلاج اللازم بالإضافة لتواجد القمامة داخل المستشفى، إلى تكدس سيارات السيزوكى أمام مبنى المستشفى مما يؤدى إلى صعوبة دخول الحالة إلى المستشفى بسيارة الإسعاف.
فيقول عبد المنعم سرحان أحد المرضى «لا يوجد أى معاملات أدمية من جانب الأطباء بالمرضى وخاصة بقسم بالإستقبال حيث لا يوجد (نبطشية) إلا حديثى التخرج وبتخصصات مختلفة فلا يستطيعون إنقاذ الحالة القادمة».
وأكد "ج.ش" طبيب «يعانى قسم الإستقبال إهمال جسيم بسبب قلة الأجهزة الموجودة بة، مما تؤدى لتأخر حالة المريض، لذلك يتم التحويل إلى مستشفى شبين الجامعى فى محاولة لإنقاذ الحالة، وقد يتم إنقاذ الحالة أو فقدانها وذلك بسبب بعد المسافة فتقع مستشفى شبين الكوم على بعد ساعتين فننطالب بتوفير الأجهزة اللازمة حتى لا يقوم باقى الأطباء بوضع عدم الإهتمام بالمرضى على 'شماعة عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة'».
ويضيف خالد جمال «يقوم ممرضى المستشفى بطلب الذهاب للصيدليات الخارجية لشراء مستلزمات العمليات، بل ووصلت إلى المحاليل وأجهزه قياس الحرارة لنقوم بشراءها غير أبهين بالأسعار، ويقومون بإرشادنا للصيدلية للشراء منها أمام أعين الجميع هذا بالاضافة إلى غلاء أسعار إقامة العمليات داخل المستشفى فتبعا للقانون يتم دفع 10 جنيهات فى ”عملية الزائدة الدودية“ ولكن يرغموننا على دفع أكثر من 150 جنيها بالعملية».
ويشير سليمان أحمد عندما أردت عمل أشعة بجهاز الأشعة المقطعية لوالدى أخبرنى الأطباء بعدم وجود الجهاز ويجب الذهاب للمستشفى الجامعى بشبين الكوم، حيث يستغرق الطريق أكثر من ساعتين، وذلك على الرغم من وجود الجهاز بمستشفى العربى ولكنة باهظ الثمن وأيضا متاح «بمستشفى اليوم الواحد» ولكن لا يوجد طبيب مختص لتشغيلة فنطالب بضرورة توفير الأجهزة اللازمة داخل المستشفى لوجود فارق مسافة كبير للمستشفى الجامعى حفاظا على أرواح المرضي».
وتقول "سليمة خلدون" نجد العديد من القمامة الناتجة من مخلفات العمل بالمستشفى بمدخل المستشفى بل وداخل أقسام المستشفى نفسها وطالبنا أكثر من مرة إزالتها ولكن (لا حياة لمن تنادي) ولم يصل الإهمال لذلك فقط، بل وصل أيضا لإستخدام (الكرسى المتحرك) لنقل المعدات والأدوات الخاصة بالمستشفى غير أبهين بنقل المرضى علية فنطالب بضرورة وجود الرقابة اللازمة داخل المستشفى ومعاقبة المهمل».
أما بالنسبة لعيادات التأمين الصحى بالمحافظة فقد عم الإهمال بها حيث تعد من أهم الخدمات الطبية لأنها تقدم لشريحة عريضة من المجتمع وتضم الأطفال من الرضع حتى دخول الدراسة، والطلبة بجميع المراحل التعليمية، والعمال وأصحاب المععاشات .. وذلك تبعا لقانون التأمين الصحى لعام 1979م، بالعلاج والكشف المجاني.
عيادة التأمين الصحى بقويسنا تعانى من نقص أطباء العظام
هناك نقص جسيم بالاجهزة وخاصة "جهاز الأتوكلاف" الخاص بالتعقيم، فتقول عزيزة محمد 63 سنة مريضة بالروماتيد «عندما جاء زوجى للتامين الصحى لصرف العلاج الخاص لى وهو عبارة عن 9 أدوية مختلفة رفض طبيب التأمين تسليمة الأدوية كاملة فقام بتسليمة 4 أدوية فقط قائلا خد دول دلوقتى والشهر الجاى خد الباقي" ونظرا لأننا محدودى الدخل فلم يستطع زوجى شراء باقى الأدوية من صيدلية خارجية».
وتضيف عائشة سعيد « لقد قمت بالذهاب بطفلى حديث الولادة للكشف علية وإستخراج شهادة صحية لة لم أجد الدكتورة المتخصصة، بل وجدت دكتورة أخرى ولكنها تلتزم بعيادات خارجية، فلها مطلق الحرية بان تأتى بمواعيد غير محددة أو لا تأتي»
وأكد الدكتور (ي.م) «إنة لا يوجد نقص سوى بأطباء جراحة المخ والأعصاب فنحن بحاجة ضرورية إليهم».
التأمين الصحى بالشهداء في موقع غير مناسب له
لم يختلف الحال كثيرا بالتأمين الصحى بالشهداء حيث يقع التأمين الصحى على بعد3 كيلو متر من المدينة وذلك داخل قرية سرسنا بجوار سوق المواشى بالقرية، وبخمس طوابق مما أصبح صعب جدا وخاصة لكبار السن.
فتقول منى صابر «ليس من الصحى إقامة تأمين صحى بجوار سوق المواشى مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة الرائحة الكريهة بالمبنى وإزدياد الباعوض والحشرات، بالإضافة إلى صعودنا الدور الخامس لنا ككبار السن سىء جدا للعظام فنطالب بضرورة نقل العيادة لمكان افضل».
ويضيف نصير عامر «أنا أذهب كل شهر إلى التأمين الصحي، وذلك تلقى علاجى اللازم ولكن داىما ما اقوم بالإنتظار من ثلاث إلى خمس ساعات، بالإضافة لإنتظار الممرضين لتناول وجبة الغذاء التى تجعلهم لا بهتمون بالمرضى بتاتا، بالإضافة إلى ذلك فيقع التامين الصحى بمنطقة ترابية فنطالب بنقل العيادات لمكان أخر».
مرضى التأمين الصحى بأشمون يستقبلون الأطباء بالزغاريد
أما بالنسبة التأمين الصحى بمدينة أشمون فهو من أحد المخاطر التى يواجهها المواطن الأشموني، بالإضافة إلى الشجار الدائم بين الآهالى وبعضهم البعض، وذلك لمخالفة أحد العجائز الدور الخاص به ومحاولة الدخول قبل الآخرين.
فتقول حمدية صالح «جئت من أجل الكشف بعيادة العظام لأن قدمى باتت فى الفترة الماصية تؤلمنى كثيرا فذهبت للتامين أشمون فإنتظرت من الساعة 11 صباحا حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا، وقد جاء الطبيب وذهب وجئت بيوم أخر للكشف فأخبرونا بعد إنتظار ساعتين ان الطبيب لن يأتي».
وتقول عايدة موسى «هذة أول مرة أقوم بالمجىء للتأمين الصحى لأننى قد بعده أن يقوم إبنى بالكشف على ولكنة حاليا خارج مسافاً، وانا أنتظر منذ الساعة 11 ونصف صباحل حتى الساعة 3 عصرا، ولم أعرف بقدوم الطبيب إلا حين استقبلته السيدات بالزغاريد.