داخل المقابر أحياءً بسِيَرهم، تُعقد الأعمال منقوشة بأسمائهم، آلاف وأكثر من الأشخاص تحمل الأعمال صورهم بجوار الموتى، أو داخل فم الميت بالتحديد، كما يُفضل السحرة من صانعي تلك أعمال الشعوذة. فالمقابر لم تكن مكانًا للموتى.. بل للأحياء أيضًا، ووسَط المقابر، يجوب المئات باحثين عن لقمة العيش والصدقة، منهم تُرابية، ومنهم "المشهراتية" وهن السيدات اللاتى وهبن حياتهن لعلاج تأخر الإنجاب عند النساء، وذلك عن طريق دخولهم المقبرة، وإصابتهن بالرعب والفزع، بمقابل مادى. ومنهم الدجالين، أصحاب الحيل والخزعبلات والشعوذة، إذ يوهمون ذوات النفوس المريضة لصُنع العُقد المؤذية لإفساد حياة أشخاص أعداءً لهم، أو لمرضهم وخراب بيوتهم. لكسب مقابل مادي أكبر.
حملات تنظيف المقابر تكشف أعمال السحر والشعوذة
خلال حملات تنظيف مقابر محافظة المنوفية أمس، كشفت عن ظاهرة أثارت حالة من الهلع الذُعر بين الأهالي، بعد العثور على أوراق وأشياء مُستخدمة في السحر الأسود والشعوذة.
وحسب التقارير، تم العثور على تلك الأعمال المدفونة بجوار وأعلى أسطح المقابر، أثناء تنفيذ شباب المدينة عملية تنظيف لها، بعد وقائع التعدي عليها المتكرر، ففي شهر مايو الماضي، تم العثور على جثة شخص موضوعة بطريقة غريبة داخل أحد مقابر أشمون، وتقدم أهالي القرية ببلاغ يفيد وجود رائحة كريهه منبعثة من أحد المقابر دون أن يكون هناك أى دفن لموتى خلال الأيام الأخيرة، وبمجرد الانتقال إلى مكان الواقعة وبفتح المقبرة، شوهد جثة شاب مقتول وملقاة داخل المقبرة وعليها جلباب.
قرر شباب القرية القيام بحملة من أجل تنظيف مقابر المركز بالكامل، وكانت المفاجأة عندما عثروا على "أعمال سحر وشعوذة" بين جدران المقابر.
قنا والمحلة.. مقابر مصر تحولت أوقارًا للدجالين
في واقعة أخرى شهدتها محافظة قنا، سبتمبر الماضي، وتداولتها مواقع التواصل الإجتماعي، العثور على عدد من الأسحار والصور وأعمال شعوذة أثناء حملة نظافة داخل مقابر قنا.
أما يوليو الماضي، تم فك أكثر من غشرين سحر مدفون بالمحمدية، وفي أكتوبر الماضي، عثر مجموعة من الشباب المتطوع في حملة نظافة داخل مقابر قرية دمرو بمركز المحلة الكبرى، على أعمال سحر وشحوزة، عبارة عن صور لأشخاص مدون عليها بعض الطلاسم وبقايا شعر ولفائف تم إزالتها جميعًا.