استكملت الحملة القومية للقضاء على فيروس سي، والكشف على الأمراض غير المعدية مثل السكر والضغط، رحلتها بالقاهرة بأول شهر أكتوبر، تحت شعار "100 مليون صحة"، لتنفيذ مخططات التخلص من فيروس سي نهائيًا بكافة أنحاء مصر.
قال أشرف سالب نائب مدير مستشفى المنيرة العام، والمسئول عن الحملة داخل المستشفى، إنه نظرًا لتكاسل المصريين لإجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على صحتهم، جاءت فكرة وحدات فحص مرض فيروس سي، وهي عبارة عن وحدات لمسح فيروس سي والسكر والضغط وكتلة الجسم بكافة أنحاء الجمهورية، على أن تكون بكل محافظة لمدة 90 يومًا، مشيرًا إلى أنه هناك إقبال شديد ومبشر من المواطنين داخل المستشفى في أولى أيام الحملة، وعند انتهاء الثلاث أشهر يمكن عمل إحصائيات لمعرفة نسبة المرض وانتشاره داخل القاهرة.
وأوضح أن ما يتم فحصه داخل الحملة، هو الأجسام المضادة بالجسم فقط، ففي حالة نتيجة الفحص إيجابيًا، ليس بالضرورة أن يكون صاحبها مريضًا، فيتم توجيهه لعمل تحليل أكثر دقة وتطور لفحص معامل الفيروس نفسه داخل الدم بأحد المستشفيات، وفي حالة كان إيجابيًا يتم إعطائه الدواء على الفور بالمجان.
وتابع أنه هناك العديد من المواطنين، الذين يتكاسلون عن الذهاب إلى المستشفيات للفحص، لذا خُصصت عيادات متنقلة تغطي كامل الميادين والشوارع لفحصهم بأماكنهم وتضم طبيب وتمريض ومدخل بيانات، ففي حالة فحص المريض يتم إدخال الرقم القومي الخاص به، وإرفاقه داخل الكمبيوتر المتصل بوزارة الصحة، لإظهار كافة البيانات الخاصة به، ويتم فحصه بمكانه وتوجيهه إلى الجهة المسئولة عن علاجه في حالة ما إذا كانت النتائج إيجابية.
وأضاف، أن إجراء الفحوصات عن طريق العيادات المتنقلة، يتم تحت أقصى معايير الجودة ومكافحة العدوى، فيمر الأطباء بعدة تدريبات ومحاضرات تدريبية لكيفية أخذ العينات وكيفية التعامل مع المرضى بالشوارع.
وأختتم كلماته، أنه على المصريين التوجه على الفور إلى أقرب الأماكن لديهم، والاستجابة للحملة، والتفاعل معها من خلال عمل الفحوصات اللازمة بالمجان، حتى تستطيع البلد الوصول إلى القضاء على فيروس سي.