أصدرت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية مقطع "موشن جرافيك" جديدًا هو السادس منذ إنشائها، حذرت فيه من خطورة التصدي للإفتاء بغير علم ولا تأهيل؛ لأن الإفتاء وبيان الحكم الشرعي أمر عظيم المكانة في الشريعة الإسلامية. وأوضحت الدار في الفيديو الجديد أن القول بالحلال والحرام هو تبليغ لحكم الله، محذرة غير المؤهلين من التصدي لهذا الأمر الخطير مخافة الوقوع في الكذب على الله. وحول خطورة اقتحام مجال الفتوى أكدت الدار أن التصدي للقيام بواجب الإفتاء وبيان حكم الله له شروط وآداب في شخصية القائم به، يقول الله عز وجل: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ﴾ [ النحل: 116].
وأشارت الدار في فيديو "الموشن جرافيك" أن من شروط من يتصدر للفتوى أن يكون قد تلقى العلم عن الأئمة والعلماء المتخصصين في المؤسسات العلمية المعترف بها، وأن يكون قادرًا على تصور المسائل والاستفادة من العلوم المعاصرة، وكذلك إدراك الواقع المحيط ومستجدات الحياة، ومعرفة حال المستفتي، وامتلاك مهارة تطبيق معاني النصوص على الواقع.
واختتمت الدار مقطع الفيديو بوجوب طلب الفتوى من المؤسسات الشرعية في الدولة لضبط أحوال المجتمع ومنعًا لحدوث التناقض والتضارب، محذرة من أدعياء العلم الذين أضلوا الناس بإقدامهم على الإفتاء وهم ليسوا أهلًا له.