تحدث الفنان إسلام رمضان، مؤلف مسرحية "رحلة البحث عن هي"، عن مشاهد التحرش الخاصة بالمسرحية، والتناقض الموجود داخل النفس البشرية، مبينًا أنه لا يوجد إنسان كامل لأن الكمال لله عز وجلّ.
وتابع رمضان، خلال لقاءه ببرنامج "السفيرة عزيزة" المعروض عبر فضائية DMC، أن دراسته بكلية التجارة في جامعة الأزهر، أتاحت له فرصة التعامل مع الكثير من الشيوخ ورجال الدين، أو الأشخاص الذين يغلب عليهم الطابع الديني في تصرفاتهم، مشيرًا إلى أن غوصه في أعماق هؤلاء الأشخاص جعله يكتشف أن هناك خطيئة لكل شخص منهم، يمارسها في الخفاء دون علم أحد وسترها الله عليه حتى لا يفتضح أمره.
وأوضح، أن جميع البشر يوجد بهم طبع الخطيئة لأنها فطرة من الله لهم بعدم كمال البشر، مصرحًا أن أبطال عرض المسرحية سألوا الرجل المعروف بينهم بالأخلاق عن خطيئته التي فعلها من التحرش بفتاة رغم أنه كان يعطف على أخرى كأنه والدها: "أنت أي شخص منهم؟! الرجل الطيب أم الشرير.. فقال لهم جملة واحدة.. إنني بني آدم أخطئ وأصيب لي نزواتي وأخطائي.. لكنني لدي ضمير يؤنبني عندما أخطئ فأعود انسان صالح".
وتابع أن ممثل دور الشخص المخطئ، يعرض على أبطال العرض والمشاهدين كيف يقضي يومه على النحو التالي: "يظهر في بداية يوم الرجل الجانب المشرق من شخصيته أمام الناس، عندما تظهر أمامه فتاة جميلة تثير بداخله عاطفة الأبوة عندما تحتاج منه مساعدة، مما يجعل وجهه ينير من الخير الذي فعله، رغم شهوته الكبيرة والجانب السيئ المختفي في شخصه، ولكنه عندما ينفرد بنفسه مع فتاتين صغيرتين لا يستطيعان فضح أمره، حينها يمارس الرذيلة ويظهر بوجه الشيطان.
وأشار إلى أن الشخص بعد ممارسته للخير والشر، لا يستطيع أن يحكم على ذاته إن كان شخص صالح أو سيء.