في اللحظة التي تنتفض فيها جمعيات حقوق المرأة والنسويات في كل البلاد مطالبات بالمساواة مع الرجل كان هذ منهجًا قديمًا عند القدماء الفراعنة، وقال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن المرأة المصرية حظيت في عصر القدماء المصريين على مكانة عظيمة من الاحترام والتقدير، فكانت في أساطير خلق الكون معبودة لها كل التقدير.
ووضح شاكر، أن المرأة شغلت كل المناصب، ولو كانت الحضارات الأخرى تفخر بوجود ملكة واحدة مثل بلقيس اليمن، وسمراميس العراق، وزنوبيا سوريا، فإن حضارتنا حكمن فيها 6 ملكات بطريقة مباشرة، أبرزهن: نيت ايقرت، وحتشبسوت، وتاوسرت وكليوباترا وغيرهن ساهمن في الحكم مثلًا ياح حتب، والدة أحمس، التي طردت الهكسوس مع ابنها، وأحمس نفرتاري زوجة أحمس، ولا ننسى نفرتيتي التي وقفت بجوار زوجها إخناتون في مواجهة الكهنة، ودعمته في ثورته الدينية، ونفرتارى زوجة رمسيس الثاني، التي كان عندما يراها يقول يا من من أجلها تشرق الشمس.
اقرأ أيضًا... زاهي حواس يكشف " اسرار الفراعنة"
وتابع شاكر: «منذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشرة نرى الزوجة ممثلة بحجم صغير جدا دون حجم الزوج، وكثيرا ما كانت تُمثل راكعة عند أقدام زوجها، وقد حاول البعض تفسير صغر حجم الزوجة وركوعها في بعض المناظر بأنها تقدم لزوجها فروض الطاعة، أو لأن مركزها أدنى من مركز ابنها البكر، إلا أن تلك المناظر تعبر عن حب زوجي. وأحيانا الزوجة مُثلت وهي تتقدم زوجها، مما يدل على أن المرأة قد بلغت مكانة رفيعة في ذاك العصر، وهذا يشبه إلى حد كبير ما هو متبع في الوقت الحاضر عندما تتقدم السيدات على الرجال في الحفلات أو في أي مكان آخر، وتسير أمامه».