ردت دار الإفتاء المصرية على حكم عدم غسل المرأة شعرها بعد الجنابة، حيث قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء إن غسل الشعر بعد الجنابة واجب على الرجل والمرأة.
وخلال الموقع الإلكتروني للجنة الفتوى التابعة بدار الإفتاء، أضاف عبدالسميع: "ما حكم عدم غسل المرأة لشعرها بعد الجنابة حرصاً على عدم إتلاف الشعر؟"، أنه لم توجد في الشريعة شيء يسمى حرصاً على عدم إتلاف الشعر فلو أن امرأة غسلت شعرها وترتب على ذلك سقوط لشعرها ويعرف ذلك عن طريق الطبيب الأمين ففي هذه الحالة هي صاحبة عذر طبي وهذه ضرورة والضرورة تقدر بقدرها ففي هذه الحالة لها أن تنفذ كلام الطبيب، أما خشية الإتلاف بشكل عام وكلما حدث جنابة تغتسل دون أن تغسل شعرها فهذا لا يجوز ولا يرفع عنها الحدث ولا يؤدي من الطهارة من الجنابة لأن رسول الله يقول (إن تحت كل شعرة جنابة) فوجب عليها أن تغسل سائر شعرها أما صاحبة العذر فحالها يرجع إلى ضرورتها ولحالتها ويعرف ذلك عن طريق الطبيب العدل.
وأشار إلى أنه يجب على الرجل والمرأة غسل شعرهما بعد الجنابة فهذا واجب ودليل ذلك حديث عائشة قالت : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ"، وفيه أيضا دليل على أنه يجب إيصال الماء في الغسل من الجنابة إلى ما تحت الشعر ولو كان كثيفا يؤخذ هذا من إدخال أصابعه في الشعر.
ويعد رأي الإفتاء السابق حاسم لمسألة تهم العديد من السيدات في مصر والعالم العربي.