على بعد عده كيلومترات من مركز مغاغة شمال محافظة المنيا تقع قرية قرارة شرق النيل والتي يتجاوز عدد سكانها30ألف نسمة ويستخدم سكانها المعديات النيلية في رحلاتهم ذهابا وإيابا إلى مركز مغاغة وتعد وسيلة المواصلات الرئيسية بها، ويعاني أهالي هذة القرية النائية من عدة مشكلات أبرزها المعديات والتي تعد وسيلة مواصلات غير آدمية، إضافة إلى مشكلة المياه الجوفية التي تؤدي إلى غرق الشوراع في فصل الشتاء.
يقول أشرف جمعة 54 سنة فلاح ومقيم بقرية قرارة إن المياة الجوفية موجودة طوال العام وتظهر بأغلب شوارع القرية خاصة الشارع الرئيسي لها والذي يوجد به الوحدة الصحية والمدارس وهو الشارع المؤدي إلى مقابر القرية، وتابع جمعه قائلا إنه بدلا من أن تكون الوحدة الصحية مصدرا لطلب الشفاء من المرض تحولت إلى مصدر لجلب الأمراض بسبب المياة الراكدة التي تجلب الحشرات والأمراض
وأضاف صبحي محروس 47 سنة، مزارع وأحد المتضررين بالقرية أن المياه تسببت في غرق الوحدة الصحية بالقرية واصبح الطابق الأرضي منها غير مستغل بشكل تام ويضطر المواطنين إلى وضع حجارة تمكنهم من دخول الوحدة الصحية في حال رغبتهم الدخول إليها للكشف في حال تعرضهم لأي حالات مرضية طارئة، مضيفا أن المياه الجوفية المحيطة بالوحدة الصحية أدت إلى انتشار الحشرات الناقلة للاأمراض، ما أدت إلى زيادة نسبة انتشار الأمراض بين أهالي القرية، مطالبا بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكلة المياه الجوفية التي تحيط بالوحدة الصحية التي تعد المصدر الوحيد للعلاج.
من جانب، أكد اللواء إيهاب ذهني رئيس الوحدة المحلية للقرية، أن مشكلة المياة الجوفية التي تغرق الوحدة الصحية بقرارة موجودة منذ سنوات طويلة وحلها يتطلب وجود اعتماد مالي يسمح بحل جذري لإنهاء المشكلة.