يبحث كل من يذهب الى العمل بالدول الخارجية وخاصة فى دول الأشقاء العرب إلى مصدر رزق آخر بجوار عملة، لذا اتجه كثير من الشباب العاملين بدول الخليج العربي إلى تزويد مصادر رزقهم عن طريق شراء كثير من مخرجات المنازل والشركات فى تلك الدول التى يعملون بها، سواء كانت دولة الكويت أو المملكة العربية السعودية، ويقومون بإرسالها عن طريق الشحن فى سيارات كبيرة مخصصة لذلك عن طريق البحر لأهاليهم فى قرى سوهاج ليقيموا المعارض الكبيرة والدائمة لبيع تلك المنتجات والتربح من خلفها.
يروى الحاج ياسر، أحد تجار الخردوات ومنتجات المنازل المستعملة، ويعمل بمعرضة على طريق " أسيوط_ سوهاج" الزراعي، بقرية شندويل، أنه يسافر كل بضعة أشهر ويقوم بشراء غرف النوم المستعملة والإنتريهات والركنيات والكنب والطرابيزة الصفرة، والاسررة والمراتب، من دولة الكويت.
وأضاف، أنه يقوم بشراء الأجهزة الكهربائية المستعملة مثل الغسالات بأنواعها وأجهزة التكييف والثلاجات والمراوح وأجهزة الكمبيوتر والسماعات والتليفزيون وشاشات العرض والكراسي المتحركة وخلافه.
واستطرد فى الحديث، أنه له هناك بعض العمال يقومون بتجميع تلك الأدوات وشحنها بطريقة آلية فى كثير من الأحيان دون الحاجة للسفر بذاته وتصله إلى محافظة سوهاج خلال أسبوع واقل من ذلك من عملية الشحن .
أما محمد على، شاب فى الثلاثينات، صاحب معرض لبيع الادوات المستعملة القادمة من المملكة العربية السعودية أيضا بنفس المنطقة، يؤكد أن أخيه وأبناء عمومته يقومون بشراء وتجميع تلك الأجهزة وإرسالها عن طريق الشحن فى سيارة كبيرة معدة لذلك وتصل اليه حتى موقع المعرض.
وأضاف، أنه يقوم بشراء تلك الأجهزة والأدوات بأثمان ليست كبيرة ويقوم ببيعها هنا فى محافظة سوهاج، ويأتي الية كثير من الناس من محافظة قنا واسيوط لشراء تلك الاجهزة و الادوات والتزود منها وخاصة انها على كفاءة كبيرة ، مؤكد انه يقوم بشراء الاجهزة الكهربائية بأنواعها والدراجات والسجاد وغرف النوم وخلافة.
أما أحمد عبدالرحمن، مشترى كان يوجد بالمعرض، أكد أنه جاء من مركز جهينة لشراء بعض السجاد لفرش شقته، لان تلك البضاعة ذات خامة طيبة واستهلاكها خفيف ورخيصة الثمن بالمقارنة بالجديد.
ويقول أحمد ، أحد ابناء قرية العتامنة أنه جاء تلك المسافة الكبيرة لشراء كرسي متحرك للمكتب، حيث سال علية بالخارج وجدة بأكثر من 1000 جنية ولكن هنا تحصل علية بـ 420 جنية فقط.
وأضاف، أن شقيقه منذ أيام اشترى ثلاجة وتلفزيون بمبالغ جيدة وعلى درجة عالية من الكفاءة، ويناشد المواطنين بتفقد تلك المعارض وخاصة فى ظل جشع التجار فى تلك الأيام.