الإخوان يدقون "المسمار الأخير" في نعوشهم.. حزب النهضة التونسي يدخل نفق العزلة السياسية بعد فضيحة "الغرفة المظلمة" والحكرة في طريقها للحل

الاخوان المسلمين
كتب : سها صلاح

بدأت حركة الاخوان المسلمين في الانهيار في جميع الدول التي حاولت السيطرة عليها عقب الربيع العربي في 2011،والآن تسقط الجماعة في تونس الدولة التي اشتعلت منها الثورة الأولي في الشرق الأوسط، حيث تعاني حركة النهضة الإخوانية من عزلة سياسية، وسط ذعر بين إخوان تونس من حل الحركة.

وكشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن سقوط الحركة جاء عقب فضائح ممارسات الحزب المعروفة بـ"الغرفة السرية المظلمة" في وزارة الداخلية التونسية، وضلوعهم في اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي، وفقدان أهم داعمي الحركة "قطر وتركيا" نفوذهما في المنطقة.

وذكرت المجلة الفرنسية أنه وسط تلك التوترات المتلاحقة التي تهدد الحركة، فإن حركة النهضة أصبحت على المحك، وتتعرض لضغوط كبيرة، خاصة وأن قطر فقدت نفوذها ودعمها الأساسي من تركيا، بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها الليرة التركية، هذا التغير في التوازن يجلب النهضة إلى عدم الثقة.

وقالت المجلة أنه منذ التحالف مع حزب نداء تونس، الذي ربح الانتخابات عام 2014، سادت حالة من الصراعات تم ظهورها بشكل كبير في اغتيال الزعماء اليسارين أمثال "شكري بلعيد" و"محمد براهمي".

وأدى الدعم الذي قدمه حزب النهضه لرئيس الحكومة يوسف شاهد، في سبتمبر 2018، إلى انقطاع الصلات مع حزب نداء تونس، خاصة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي.

فضائح حزب النهضة

وفي هذه الأجواء المضطربة والتوترات السياسية في تونس، فإن السجلات التي يعتقد حزب النهضة أنها قد تم دفنها تعود إلى السطح مجدداً، حيث كشفت لجنة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد براهمي أدلة على وجود جهاز أمن سري في تابع لحزب النهضة مكرس للعمليات المشبوهة بينها الاغتيالات السياسية منذ 2012.

وفي مواجهة هذه الحقائق، زعم قادة حزب "النهضة" أن تلك المعلومات مناورة سياسية لإقصاء الحركة، إلا أن النيابة العامة واجهت النهضة بوثائق وأدلة تثبت تلك الوقائع مدعومة بشهادات، بما في ذلك أحد قادة الحركة، محمد بن سالم، وأدلة أخرى عن الجهاز الأمني السري المتورط في هجمات أغسطس 1987، بحسب المجلة.

التناقضات حزب النهضة في تونس

وتتناقض بيانات حزب النهضة مع ما تظهره من المناداة بالاستقرار والحوار ،ويشير البعض إلى أنه كلما تم دفع النهضة إلى أقصى حدودها ، فإن قوات الأمن في منطقة القصرين هي الهدف لهجمات إرهابية، كان هذا هو الحال على وجه الخصوص مساء 28 نوفمبر، إذا لم نرى سببًا وتأثيرًا ، فإن هذا التزامن مزعج على أقل تقدير.

حزب النهضة، الذي، مثل جميع الأطراف، وقد فقدت الكثير من الناخبين، سوف يكون مسؤولة عن إدارة أعماله، بما في ذلك الداخلية والعدل، وسيتحمل المسؤولية السياسية في اغتيال بلعيد وبراهمي، كما أن هناك بعض الأدلة تؤكد أن النهضة ليست حزبًا سياسيا مدنيا، مشيرة إلى تورطها في "عملية إطلاق النار على قوات الأمن التونسية في مدينة القصرين في 28 نوفمبر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً