هناك عدة وقائع مفجعة كُتبت بدماء الضحايا، كان العنوان الأبرز فيها هو الخلافات "الأسرية، والزوجية"، تلك الوقائع كانت الحيلة الوحيدة، التي وجدتها الزوجات لكي تتنقم من زوجها عن طريق حرق عش الزوجية، جاء أبرزها في منشأة ناصر، حيث أقدمت ربة منزل بإشعال النار في منزل ضرتها انتقامًا من زوجها، وفي سوهاج ربة منزل تشعل النيران في زوجها بسبب خلافات أسرية حدثت بينهم.
"أهل مصر".. يسلط الضوء خلال السطور التالية، على أبرز الوقائع المفجعة التي ارتكبتها الزوجات انتقامًا من أزواجهن على النحو التالي:
واقعة منشأة ناصر
تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، من ضبط سيدة لقيامها بالاشتراك مع شقيقها، فى إشعال النيران فى مسكن "ضرتها"، بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، انتقامًا من زوجها لزواجه بها، وتبين ذلك عقب بلاغ ورد للقسم من شرطة النجدة، يفيد بنشوب حريق بشقة، كائنة بمنطقة الدويقة.
بالانتقال والفحص، تبين احتراق محتويات غرفة النوم بالشقة محل الواقعة، محل سكن "شادية.م.ى"، 34 عامًا، ربة منزل، ومقيمة بذات العنوان، وبسؤالها أفادت بتلقيها اتصال هاتفي من أحد الأشخاص من هاتف محدد، مفاده تعرض أحد أبنائها لمكروه حال تلقيه درس خاص، فتوجهت للاطمئنان عليه، وتبين عدم وجود شيء، وأثناء ذلك تلقت إتصال هاتفي من أحد جيرانها، أخبرها بنشوب حريق بالشقة سكنها، ولم تتهم أو تشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.
تم تشكيل فريق بحث جنائى لكشف ملابسات الواقعة، أسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلاً من "شافعي.ل.أ"، 38عاماً، سائق، "نادية.ل.أ"، "شقيقة الأول"، 37عامًا، ربة منزل، ومقيمان بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام من زوجها المدعو"أحمد.أ.م"، 42 عامًا، صاحب ورشة، ومقيم محل البلاغ لزواجه من الشاكية، فخططت للانتقام منهما، وفى سبيل ذلك استعانت بشقيقها المتهم الأول وتمكنت من التحصل على مفتاح الشقة سكن المجني عليها من زوجها بالمغافلة، وقامت بتسليمه للمتهم الأول، حيث قام بالاتصال بالمجني عليها مدعياً بتعرض نجلها لمشكلة، وفور خروجها تمكن من الدلوف للشقة، وقام بإشعال النيران بغرفة النوم، وفر هاربًا مُحدثًا التلفيات المُشار إليها، وبمواجهته أيد أقوال المتهمة الثانية، وأضاف بتخلصه من الهاتف المحمول المُستخدم في ارتكاب الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيقات.
واقعة الدقي
أشعلت ربة منزل، النار بشقة الزوجية، انتقامًا من زوجها بسبب خلافات أسرية بالدقي، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
وتعود تفاصيل الواقعة، بعدما تلقى قسم شرطة الدقي، بلاغًا يفيد نشوب حريق بشقة سكنية، فانتقل رجال الحماية المدنية إلى محل الواقعة، وتمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده.
وكشفت التحريات أن صاحب الشقة "مدرس"، أغلق الباب على زوجته، وتوجه بصحبة أبنائهما إلى النادي للتنزه، مما دفع زوجته لإشعال النار بالشقة، حيث فرت هاربة بعد كسر الجيران باب الشقة.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، فأخطر اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق.
واقعة سوهاج
شهدت قرية النغاميش التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، واقعة مأساوية أقدمت خلالها ربة منزل بمساعدة نجليها، بإشعال النيران في زوجها وبإلقاء جثته مشتعلة أمام باب المنزل مما نتج عنه وفاته، وذلك بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما.
ترجع أحداث الواقعة، بعدما تلقى اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، بلاغًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بوفاة "علي ا. ا" مساعد شرطة، عقب قيام زوجته ونجليه بإشعال النيران به، بدائرة مركز دار السلام، بسبب خلافات عائلية مع زوجته.
وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث مركز شرطة دار السلام إلى مكان الواقعة وضُبط المتهمون، وجار تحرير محضر بالواقعة تمهيدًا للعرض على النيابة.
واقعة المطرية
كما شهدت منطقة المطرية، حادثًا مؤسفًا، قامت خلاله ربة منزل بإشعال النار في شقتها بعد خلافات مع زوجها، بسبب المصروفات المدرسية، وأسفر الحادث، عن إصابة زوجها وطفليها بحروق، تم نقلهم للمستشفى، وألقي القبض على المتهمة وتولت نيابة المطرية التحقيق.
وتعود أحداث الواقعة بعدما تلقى اللواء أشرف الجندي، مدير مباحث العاصمة، بلاغًا بإصابة أب وطفليه بحروق، إثر نشوب حريق داخل شقته، وفور انتقال قوة أمنية إلى مكان الحريق، تمكنت من السيطرة عليه ونقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.
عقب إجراء التحقيقات الأولية، التي أجرتها نيابة المطرية، تبين أن خلافات زوجية نشبت بين ربة منزل "سميحة.م"، 35عاماً، وزوجها "عبدالله. ج"، 43 عاماً، المصاب، بسبب المصاريف المدرسية لطفليهما، وتبين أن الزوجة أشعلت النار في الشقة بعد أن سكبت البنزين على أثاثها.
وأمرت النيابة بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء شهود العيان للاستماع لأقوالهم.