احتل العالم الخفى من الجن والعفاريت والسحر أحد الدوافع التى جعلت الزوجات والأزواج يلجأون إلى محاكم الأسرة لطلب الخلع أو الطلاق بعد أن يعلموا جيدا أنهم لا يستطيعون أن يواصلوا حياتهم بهذا الشكل فيأتى الجن والعفاريت من أحد المسببات التى تجعلهم يسجلون أسماءهم داخل سجلات القضاء لإنهاء الحياة الزوجية.. لذلك رصد «أهل مصر» أبرز هذه الدعاوى داخل محكمة الأسرة.
«ميساء» تطلب الخلع: «جوزى بيستأذن من الجن قبل ما يعاشرنى»
أقامت ميساء صاحبة الثلاثة والعشرين عامًا دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بشمال الجيزة لطلب الخلع من زوجها بعد عام من الزواج مبررة ذلك بقولها: «بيلمسنى كل ٣ شهور مرة ولما أساله عن السبب يقولى مستنى الإذن أنى أمارس معكى العلاقة».
وقالت ميساء، تعرفت على شاب يكبرنى بـ ١0 أعوام عن طريق بعض صديقاتى فى العمل وبعد أن رآنى طلب منى أن يأتى لزيارة أهلى والتعرف عليهم وتمت الزيارة وطلب فيها من والدى أن يتقدم لخطبتى وتم الزواج بعد ٦ أشهر خطوبة ومرت على ما يرام حتى تم تحديد موعد الزفاف.
وأضافت، بعد الزواج لم يلمسنى فى ليلة الزفاف ولكن أقام علاقة كاملة معى بعد مرور أسبوع من الزواج ولم أكن أعرف لماذا ولكنى لاحظت عليه أنه يجلس بالساعات فى غرفة مظلمة لوحده تاركا كل ما يخصه الهاتف وجهاز الكمبيوتر ويطلب منى أن لا أدخل الغرفة ويتحجج أنه سوف ينام ولكنى كنت أدرك تماما أنه غير نائم لأنه عندما يخرج من الغرفة لا يظهر عليه أنه كان نائما.
وتابعت، كان يعاشرنى كل شهرين أو ثلاثة مرة أو مرتين بالكثير، حتى فى يوم واجهته بهذا الأمر وصدمنى برده: «أنا مينفعش أعاشرك غير لما أستئذن من الجن الأول»، حسبته يمزح فى بداية الأمر حتى عاد كلامه مرة ثانية مؤكدا لى أنه يخاوى امراة من عالم الجن وهى من تعطى له الأمور وهو ينفذ، وعندما سمعت ذلك شعرت بالخوف وذهبت إلى بيت أسرتى طالبة الطلاق الذى واجهه بالرفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة بشمال الجيزة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.
«مازن» فى دعوى تطليق: «مراتى بتقولى البيت مسكون وفيه عفاريت»
«فى ٣ سنين جواز غيرت ٧ شقق من مراتى، وكل ما ننقل فى شقة تقولى فيها عفاريت لدرجة أنى حسيت أنها مريضة أو مختلة عقليا»، جاءت هذه الكلمات على لسان الزوج «مازن» وهو داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى تطليق ضد زوجته والتهيؤات التى تعيش معها.
وأضاف مازن، تزوجت من إحدى الفتيات وهى كانت تتميز بالجمال الطبيعى والملامح الفرعونية خطفت قلبى عندما رأيتها فى الأتوبيس، ولم أهدأ حتى استطعت أن أتعرف عليها وأخذ عنوان والدها ورقم هاتفه، وما أن مر يومان حتى كنت داخل شقتهم أطلب يدها للزواج، ووافق أهلها وتم الزواج بعد خطوبة دامت شهور قليلة وانتقلنا إلى منزل الزوجية.
وأكمل، بعد أيام قليلة تركتها فى المنزل لأمارس عملى وجدتها تهاتفنى وتقولى لى: «البيت فيه عفاريت الحقنى»، هرولت مسرعا إليها تاركا عملى ولكن لم أجد شئ سوى زوجتى منهارة من البكاء قمت بتهدئتها وقصت علىّ أنها رأت خيالات ورجال يتحركون أمامها، فقمت بتغيير الشقة ونقلنا إلى مكان آخر وبالفعل حدث كما سبق فجئت بشيوخ لها وللشقة وقاموا بتحصين الشقة ولكن بقت زوجتى كما هى واستمر الحال والتنقل من شقة لأخرى لعلى أجد إحدى الشقق التى ترتاح لها نفسيا ولكن لم أجد وذهبت إلى طبيب نفسى وأبلغنى انها تعانى من «اضطراب نفسى» يجعلها تتخيل أشخاصا وهميين .
واستطرد، وصلت إلى مرحلة أننى أصبحت لا أحتمل تصرفاتها والتنقل من شقة لأخرى، فلجأت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى تطليق.
«أسماء» تطلب الخلع: زوجى يريد أن يعمل بالسحر والشعوذة
لم تتخيل أسماء أن حال زوجها سينقلب فى يوم وليلة ويتحول من «موظف محترم» فى مؤسسة حكومية إلى «دجال» فى مكان مهجور ليعمل بالسحر والشعوذة مما جعلها تقف داخل أسوار محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها تحمل رقم ٢٤٥ أحوال شخصية.
قالت «إسراء» فى مستهل حديثها: تزوجت من موظف حكومى زواجا تقليديا عندما رشحه لى بعض أقاربى فى العائلة واستمر زواجنا سنة ونصف فى حالة مستقرة إلى حد ما، ولكن ما عكر صفوها عندما وجدت زوجى يحضر كتبا عن الجن والسحر والشعوذة ويذهب إلى غرفة مظلمة طوال الليل، ولم أكن أعرف ما ينوى عليه حتى وجدته تغير فى المعاملة ويقوم بأفعال غربية مثل قراءة القرآن فى دورة المياه.
وأضافت، عندما تحدثت معه فى هذا الشأن أبلغنى أنه يقرأها للتسلية حتى فى يوم أبلغنى بالحقيقة المرة أنه يقرأ هذه الكتب من أجل أن يسخر جن يساعده فى أعمال السحر، وأنه يريد أن يترك المنزل ونعيش فى مكان داخل المقابر حتى يستطيع ممارسة أعمال السحر فرفضت بشدة تاركه له المنزل متجهة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.
«نور» تطلب الطلاق: «جوزى بيتشنج وصوته بيتغير وبيتكلم بلغة غير مفهومة»
أقامت نور دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لطلب الطلاق من زوجها بعد أن شعرت بالخوف عندما يتحول ويدخل فى «نوبة تشنج» ينتج عنها تغير فى صوته وتجده يتحول إلى شخص آخر يتحدث لغة غير مفهومة.
وقالت «نور»: تزوجت من أحد أقارب والدى كان يعمل بالسعودية وتمت خطبتى له والزواج بعد أن نزل فى أول زيارة له، ولم أكن أعرفه جيدا حتى تم الزواج وبعدها بشهر واحد، جاءت له نوبة تشنج لم أدرى ماذا أفعل واتصلت بوالده وقبل أن يأتى تحول زوجى إلى شخص آخر وتغير صوته وأصبح يقول كلاما غير مفهوم لم أستوعبه وستمرت لدقائق حتى جاء والده وكان قد رجع لحالته الطبيعية، وأخذه وذهب به إلى شيخ، ولكن ظل كما هو وزادت «نوبات التشنج» مما جعلنى أشعر بالخوف والقلق دائما فلم أجد أمامى سوى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
