سطر الونش الذهبي محمد إيهاب بطل رفع الأثقال اسمه في حروف من ذهب، بعد سجله الحافل بالانتصارات، سواء على المستوي الدولي والأولمبي. ويعد من أبرز النجوم الذين يعول عليهم الجماهير المصرية آمالا كبيرة فى تحقيق ميدالية أولمبية بأولمبياد طوكيو 2020 بعدما نجح فى خطف برونزية ريو دى جانيرو 2016بالبرازيل . وحقق نجاحات متتالية فى تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى العربى والإفريقى والعالمى، أبرزها حصد ذهبية بطولة العالم 2017و2018، فضلا عن ذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التى أقيمت فى إسبانيا . ونجح البطل الأولمبى فى رفع الأثقال محمد إيهاب فى تصدر التصنيف العالمى لعام 2018 للعام الثانى على التوالى بمجموع 352 كجم، متفوقا على أبطال عالميين، ويعتبر بحق أسطورة الأساطير في عالم رفع الأثقال.
وفي حوار خاص قبل أيام من انطلاق بطولة التضامن الدولية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 التي ستنطلق السبت المقبل، وتحتضنها القاهرة؛ ليتحدث بصراحة عن استعداداته للبطولة الدولية، ومتي يفكر في الاعتزال وأسرار وكواليس يسردها "البوب" محمد إيهاب" عاشق الحديد والذهب" خلال السطور المقبلة.
- حدثنا في البداية ماذا قال لك الرئيس السيسي في آخر تكريم لك.
أود في البداية أن أتوجه بالشكر لكل من وقف بجانبي، وأتقدم بالشكر الجزيل للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يطالبني دائما بالمزيد والتركيز في البطولات، ويكفي هذا الشعور أن ما حققته من إنجازات وميداليات يجد تكريما من جانب أكبر مسؤول فى الدولة، ويدفعنى هذا إلى بذل أقصى جهد خلال التدريبات؛ من أجل مواصلة حصد الميداليات.
- ما هي أصعب اللحظات في حياتك كلاعب؟ وهل هناك نصيب من حزب أعداء النجاح؟
أنا مرت بمواقف صعبة فى مشواري صوب حصد الميداليات، وعلى رأسها أزمة المنشطات التى تعرضت لها خلال الفترة السابقة، والتى منعتتي من المشاركة لمدة عامين فى البطولات، كما أن هناك من تولى إحباطي بكلمات صعب أن أرددها، منها أنني لاعب محظوظ. وأقول لهم الآن إن الحظ لا يأتي إلا للمجتهدين، وأنا عانيت الكثير، وحرمت نفسي من أشياء؛ حتى أحقق حلمي وحلم بلدي للوصول لأعلى مراتب التتويج، ولا أزال مستمرا في العطاء؛ لتحقيق الحلم الأولمبي وكتابة اسمي فى تاريخ البطولات.
- علمنا أنه كان هناك حوار خاص في التكريم الأخير من وزير الرياضة بعد اختيارك أفضل رياضي عربي.
الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، طالبني بالتركيز، وحصد الميداليات الذهبية، خاصة في البطولة المقبلة "التضامن الدولية"، وقال لي بالحرف الواحد: «شد حيلك يا إيهاب.. عاوزين ميداليات جديدة فى البطولات المقبلة".
- وهل هناك دعم كافٍ يساهم في الارتقاء باللعبة من أجل الحصول على أكبر عدد من الميداليات؟
جميع أجهزة الدولة باستمرار تدعم اللعبة، سواء الشباب والرياضة أو الاتحاد، ولكن لا بد من وجود راعٍ رسمي مثل الألعاب الأخرى؛ لأن اللعبة مكلفة؛ نظرا لارتفاع أسعار المكملات الغذائية، وأطالب رجال الأعمال الوطنيين بدعم اللعبة، ونعاهدهم على بذل الجهد في الحصول على مراكز وميداليات أكثر.
- ماذا عن طقوسك الخاصة قبل البطولات؟
قبل الطقوس المهم التركيز على رفع وزن معين أو التفوق على المنافسين. الهدف قبل المنافسة يكون على تحقيق رقم معين، وبعد ذلك الميدالية تكون توفيقا من الله. نبحث عن تحقيق الرقم أولا، وذلك يساعد في تحقيق الميدالية، وأحرص على قراءة القرآن قبل دخول المسرح، وأردد دعوات بالتيسير في مهمتي التي تستمر 80 ثانية.
- هل تحصل على كافة مستحقاتك المالية؟
تكريمي الحقيقي فرحة الجماهير ورد فعلهم بعد التتويج، عقب كل بطولة يتم اجتزاء جزء من المكافآت، وأتمنى بعد البطولة الحالية أن أحصل على ذلك من أجل التجهيز بصورة أكبر للهدف والحلم الكبير في الأولمبياد.
- تردد أن هناك محاولة تجنيس من قبل قطر.. ماحقيقة الأمر؟
بالفعل تعرضت للتجنيس من دول أخرى خلال الفترة الماضية، وحاولت هذه الدول مرات عديدة من أجل اللعب باسمها ورفع علمها فى البطولات، ولكن أنا كنت دائما أرفض هذه المحاولات؛ لأننى أعشق تراب هذا الوطن، فدولة قطر وكذلك أمريكا عرضتا علىَّ الانضمام إليهما واللعب لهما فى البطولات الكبرى، وقدمتا عروضا مادية كبيرة ، ولكن بقوة من ربنا وحبا فى هذا البلد، رفضت جميع الإغراءات المحاولات لتجنيسى واللعب باسم دولة أخرى غير مصر، وبعد أولمبياد ريودى جانيرو كانت هناك محاولات لتجنيسى، لكنى رفضت كل هذه العروض، خاصة أننى كنت فى ظروف صعبة ماديا، لكن حبى للوطن منعنى.
- ماذا بعد أولمبياد طوكيو؟
إن شاء الله سيكون اعتزالي في طوكيو، بعد تحقيق الحلم، وسوف يعقبه استكمال زواجي. وكذلك دراستي الماجستير والدكتوراه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
