أبلكيشن" التقديم للطلاب، كان كلمة السر، الذي استطاع من خلاله أصاحب المدارس الخاصة الوصول إلى "جيوب" أولياء الأمور، رافعين شعار عمل اختبارات لقبول الطلاب!!، ومن ثم بدأت "السبوبة" كأنها أمر واقع لا بد أن يتكرر كل عام.
المشكلة السابقة ظهرت، لكن حشن حظ مبتكريها أنها لم يسلط الضوء عليها حتى صباح اليوم، بعد أن فتحت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، النار على أصحاب الفكرة والمدارس التى تطبقها مطالبة الجهات الرقابية، بإلغاء "الأبلكيشن" الذي تطلبه المدارس الخاصة والدولية للتقديم للطلاب، لأنها تعتبر "سبوبة" تستنزف جيوب أولياء الأمور.
"عبير" أضافت في تصريحات صحفية، أن استمارة التقديم التي تطلبها المدارس الخاصة والدولية والمعروفه بإسم "الأبلكيشن" ليس لها أي فائدة ويتراوح سعره من 500 إلي 1000 جنية، وأكثر من ذلك حسب نوع المدرسة، مستطرده: الطفل عمره 4 سنوات ويتم اختباره في غرفه مغلقه واختبارات لأولياء الأمور بدون أي فائدة من أجل الحصول علي الأموال فقط، والكارثه أن هناك مدارس ترفض رد المبلغ لولي الأمر في حالة عدم قبول الطفل، إضافة إلي عدم ذكر سبب الرفض.
وتابعت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أنه لا يوجد رقابة علي المدارس الخاصة والدولية، ما أدي إلي استغلال أولياء الأمور واستنزاف أموالهم، مطالبة الوزارة بوضع رقابه علي هذه المدارس لرفع المعاناة التي يتعرض لها أولياء الأمور، وكذلك إلغاء "الأبلكيشن" لأنه يعتبر بدعه ووسيلة لإستغلال ولي الأمر.
مع طرح المشكلة للعلن، سارع أولياء أمور الطلاب بالتفاعل مع مؤسس أمهات مصر، وعلى صفحة ائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، حيث قالت ولي أمر أحد الطلاب: "موضوع لازم يكون له وقفة لأن بيكتبوا في الأبلكيشن الرفض هيتم بدون إبداء أسباب، يعني إزاي أقدم وما اعرفش سبب الرفض وممكن يكون من الأساس ما فيش أماكن والمدرسة عملته لجمع الفلوس، لازم يكون في سبب يبلغوا لولي الأمر".
وأشارت أخرى إلى وجود تفاصيل أغرب قائلة: "تلاقي المقابلة غريبة مثل كشف هيئة للأسرة، انت في نادي اية؟، طب اللي مش مشترك في نوادي يبقي ماله؟، ويتكلموا في مقابلة مع ولي الأمر بالانجلش كأنه هو اللي جاي يتعلم مش ابنه، وفي امتحان الطلاب فيها رهبة للطالب كأنه رايح السفارة، لية كل دة، أنا اتعرضت لدة ودي تجربتي الشخصية مع المقابلات، ومن ٤ سنين قدمت لإبني ودفعت ابلكيشن ٤٠٠ ج ولم يسترد لما اترفض وكان رفض بدون سبب مع ان ابني شاطر".
وأستطرد ثالثة: "هما أساسًا بياخدوا فلوس وبيرفضوا الأولاد بدون سبب أو مفيش أماكن في المدرسة، ومع ذلك بياخدوا فلوس، هي تجارة"، وتابعت ولي أمر أخري: "لو فى شفافية يبقى ماشى، إنما للأسف فى مجاملات كتير ومحسوبية وعالم المدارس الخاصة ده عالم تانى محتاج فلترة رقابة دورية ومتابعة، وزى ما فى مدارس كويسة فى مدارس سيئة، والمشكلة الأهم فى مصاريفهم اللى بيزودوها بإستمرار خاصة للى عنده أكتر من طفلين، أهالى كتير نقلت أولادهم من الخاص لتجريبى رسمى أو مميز بسبب المصروفات الباهظة".