قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن حركة أصحاب "السترات الصفراء" شأن فرنسي ونحن أقل ما نرغب فيه الحديث عن هذه القضايا.
وتابع قاسمي اليوم الاثنين في معرض تعليقه على مسيرات أصحاب السترات الصفراء ومواجهات الشرطة الفرنسية مع المحتجين: "لقد شهدنا بعض أعمال العنف الشديدة في باريس وعدد من المدن الفرنسية الأخرى خلال الأسابيع الماضية وأن الصور التي تم نشرها كانت غير لائقة، معربا عن اعتقاده بأنه ينبغي على الحكومة الفرنسية بوصفها "مهدا للديمقراطية"، أن تلتزم بمزيد من ضبط النفس وأن تتجنب استخدام العنف والقوة ضد الشعب الذي يحمل بعض المطالب ويطرح عددا من القضايا"، كما جاء على موقع وكالة "فارس".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أمله في أن يتم تسوية هذه القضايا بصورة سلمية وعبر تبني الحوار، وأن لا نشهد اللجوء إلى العنف من قبل الشرطة والقوى الأخرى.
وفي معرض الإجابة عن سؤال حول اضطرابات عام 2009 في إيران وقيام بعض الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا بتحذير إيران وإستدعاء سفراء إيران، وهل ستقدم إيران على إجراء مماثل فيما يخص تعامل الحكومة الفرنسية والشرطة مع المحتجين في هذا البلد؟ قال: نحن على تواصل مع هذه الحكومات ونعلن عن مواقفنا لكننا ننتقد دوما سلوك بعض الدول الأوروبية بسبب معاييرها المزدوجة واستخدامها للقضايا السياسية كأداة.
وتابع: طبعا لم تسبق في بلادنا أحداث مماثلة لما يجرى حاليا في فرنسا، لكن كان ينبغي على هذه الدول أن لا تدلي بتصريحات حول بعض القضايا الخاصة بنا والتي نعدها تدخلا في شؤوننا الداخلية، كما نؤكد اليوم بأننا لا نتدخل في قضاياهم الداخلية.
وأردف المتحدث باسم الخارجية: على هؤلاء أن يتعلموا بأن الظروف متقلبة وتتغير بالنسبة لجميع البلدان، ومن الممكن أن تطرأ هذه الأحداث للجميع ونحن ننصح كافة الدول بالامتثال للمعايير الدولية، كما ننصح فرنسا بمعالجة قضاياها عبر التحلي بالوعي والحكمة وعدم استخدام القوة.