ads

دراسة: صناعة الذهب في مصر ارتبطت بالعائلات

شهدت مجوهرات المصري القديم علي براعته واتقانه لفن تصميم وصناعة الذهب والمجوهرات، وتطورات الصنعة ومكثت بمصر علي مدي عصور مديدة شهدت ازدهارا وتدهورا.

ووفقا لدرسة حديثة، قامت بها غرفة الصناعات المعدنية بالاتحاد العام للصناعات، عن تاريخ وأوضاع صناعة الذهب والمجوهرات في مصر، أشارت إلي أن الفترة بين الحرب العالمية الأولي والثانية شهدت حركة ازدهارا وتطورا، نتيجة تواجد الإيطاليون والأرمينيون بمصر، فقد أثروا الصناعة المصرية بموهبتهم وفنونهم، ومعهم انتشرت الورش الصغيرة، حتي قامت ثورة 1952، وتم إجلاء الأجانب عن مصر ليعودوا إلي بلادهم، فتركوا محلاتهم لتنتقل إلى المصريين العاملين بالورش، ومن بعدها تحولات الصناعة إلي عائلات، كل عائلة تورث الصنعة وفنونها وأسرارها لأبنائها، وارتكزت بمنطقة الصاغة في مصر القديمة، والتي تعد كأشهر مركز في الشرق الأوسط لإنتاج وتجارة المجوهرات، وتستحوذ الصاغة حاليا علي حوالي 70% من إجمالي تشغيل وإنتاج المجوهرات في مصر.

ويشير محمد القصبجي، جواهرجي بالصاغة، أن صناعة الذهب في مصر ارتبطت بالعائلات التي توارثت المهنة، وعلمت فنونها وأسرارها لأبنائها، فبعض هذه العائلات يعود تاريخها لأكثر من 150 عام علي الأقل،ومن أمثلة هذه العائلات «السرجاني»، وعباسي، القصبجي، وواصف، وجورج نسيم، وشفيق غالي، وعليش، والخرساني، والموادري، والميهي، وأغا وغيرها من العائلات التي اثرت في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر.

ويضيف «القصبجي»: «توارثنا المهنة أبا عن جد وهذا سهل علینا تعلم كثير من أسرارھا في وقت وجیز عكس من يريد تعلمها من خارج العائلة إذ يحتاج إلى سنوات من الصبر، حتي يكتسب ثقة المعلم فيمنحه من خبراته ما يمكنه من المهنة».

وفي أهمية توارث المهنة من جيل لاخر، تشير د. مني كامل العيسوي، أن من أسباب تدهور المهن في العصر الحديث هو حرص الحرفيين علي تعليم أبنائهم في المدارس والجامعات خوفا من مستقبل المهنة، وفي الوقت ذاته حرص الأبناء علي مواكبة التكنولوجيا، والعمل في مجالات أخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هيئة الرقابة النووية: مصر آمنة إشعاعيًا.. ولا مؤشرات لأي خطر نووي