اعلان

"زينة الكريسماس" بأيادٍ مصرية.. تجار: "الناس ماشية بمبدأ على قد لحافك مد رجليك".. وصاحب ورشة: "بابا نويل المصري وقف سوق الأجنبي" (فيديو وصور)

يتجه المجتمع المصري تدريجا نحو التغريب، والاقتداء بالغرب وتقاليده واحتفالاته، وخير مثال على هذا، الاحتفال برأس السنة الميلادية "الكريسماس"، فمع نهاية شهر ديسمبر و اقتراب العام الجديد يبدأ الجميع بالتفكير في الاحتفالات في مختلف محافظات مصر، وأهم ما يفكرون فيه هو هدايا الكريسماس التي لابد أن يكون لعائلتك وأصدقائك، نصيب منها وهو واحدة من أهم بنود الاحتفال التي لا يبدأ العام الجديد دونها. وتختلف الهدايا من بلد إلى أخر بل من محافظة لأخرى، فمن الممكن أن تكون ورودا أو شجرة الميلاد، أوالأشغال اليدوية والإكسسوارات، أوأدوات العناية بالبشرة والشعر والمكياج، كل حسب اهتماماته وامكانياته المادية، وعادات محافظتة والبيئة التي يعيش بها، وهي التي على أساسها يمكنك اختيار الهدية المناسبة التي تُسعد وتُفاجئ أسرتك وأصدقائك وأحبتك بها.

وكما قلنا سابقا تختلف لكل محافظة طابع خاص، في هدايا "الكريسماس" وأيضا الزينة، وهذا الحال الذي ينطبق على مدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، "أهل مصر" من خلال التقرير التالي ترصد، محال زينه الكريسماس والأشجار، أنواع الهدايا المتداولة بالمحلة، وما الجديد هذا العام، حيث تنتشر العديد من ورش تصنيعها في مختلف ربوع المدينة، وهناك محلات تعتمد على المستودر منها كل ذلك، ننقلهم لكم في التقرير التالي .. 

البداية من شارع "أخوان خليل" القابع فى قلب سوق العباسى بقلعة الصناعة، حيث رصدت الكاميرا تجمهرا لطلاب وطالبات المراحل التعليمية المختلفة حاملين حقائبهم ويلتقطون صورا بجوار دمية عملاقه لشخصية "بابا نويل" بطل الميلاد، والذى أخرجته أحد محال بيع الزينة لجذب الزبائن، وخاصة أنه مع ارتفاع الاسعار أصبحت هدايا الكريسماس "سلعة مستفزة" لدى البعض، تقول "شيرى" صاحبة المحل: بدأت فرش المحل منذ 5 أيام ، لكن حركه البيع والشراء راكدة بصورة كبيرة، وخاصة أن المحلة تتميز بطباع هادئة إلى حد كبير، مما دفعنى لوضع أشجار العيد بالخارج وتزينها للفت الانتباه، بل ووضع "بابا نويل" يغنى لجذب الزبائن ، لكن ما حدث كما ترين "الشباب بتيجى تتصور ومش بتشترى".

وأضافت "شيرى"، حاولنا قدر المستطاع هذا العام تقليل تكلفة أسعار الشجر ومزجنا بين الزينة المستوردة والمصرى، لتقليل التكلفة على الزبون ، وأكثرنا من الشجر الصغير الذى يتناسب مع الحالة المادية للجميع كمسلمين وأقباط حتى لا نقطع عاده للمحتفلين، فالشجيرات الصغير مقاس 30 سم بـ7جنيهات ونصف ،أما 45سم بـ 15 جنيه ، وتتراوح الأسعار بين 75 لـ 280 جنيه، فأكبر شجرة تبلع 3 أمتار، ولا يشتريها سوى المحلات الكبيرى لذا يقل الطلب عليها ويبلغ سعرها 320 جنيها، أما بالنسبه للزينة فهى على حسب مقدره الزبون "وعلى قد لحافك مد رجليك"، هناك البعض يطلب الزينة مستورة بالكامل، والبعض الأخر يفضلها مختلطة.

واختتمت "شيرى" كلماتها قائلة: نتمنى أن يتحرك السوق خلال الفتره القادمة، كى نستطيع جمع ما أنفقناه على البضائع الموجودة.

وعلى صعيد متصل يقول "رامى"، صاحب ورشة لتصنيع زينة الكريسماس، بدأت العمل داخل الورشة منذ أكثر من شهر، ففى العادى نصنع بعض الزينة "هاند ميد" على حسب طلب الزبون ، فمنهم من يطلب كتابة اسمه بأوراق لأمه أو أولاده، أو صناعة شجرة "هاند ميد" بعيد عن الشجر المستورد ، فنبدء بحصر الطلبات والخامات للعمل، كما أن الورشة ملحقة بمحل لعرض الإنتاج ، لذلك ألجأ فى أحيان كثيرة لشراء بضائع مستورده لتكمل العرض، إلا أنى فوجئت هذا العام بزيادة كبيره فى أسعار المستورد، فعلى سبيل المثال أيقونات الزينة المختلفة التى تعلق فى الشجرة كـ" مجسم بابا نويل، الأجراس، نجوم الثلج" زاد الكيس أكثر من 2 جنيه، ففى العام الماضى كنت أشتريه من المستورد بـ8 جنيهات ، أماهذا العام وصل لـ10 جنيهات وأكثر .

وأضاف"رامى"، فكرت مع نفسى وقولت لما لا أصنع زينه تنافس المتسورد، وبدأت فعلا بعمل زينة من أوراق الفوم الملونة واللامعة والتى لاقت استحسان الجميع ، وكان الناتج "زينة مصريه ذات إقبال بأقل تكلفة"، الأمر الذى شجعنى لتجربة صناعة أطواق الشعر للأطفال فالطوق المستورد بـ12 جنيها أما المصرى فتكلفته مضاف إليها المكسب 10 جنيهات، أما النجاح الكبير الذى استطاعنا عمله هو "بابا نويل"، منتج مصرى ينافس الأجنبى وبجودة عالية جدا، وبفارق سعر أكثر من 10جنيهات ، أبيع المصرى بـ55 جنيها أما المستورد 65 أو 70، كما أننا ابتكرنا منه 3 أحجام مختلفة لإرضاء كافة الأذواق، كما ابتكرنا هذا العام كوخ الميلاد لوضع تمثال السيدة العذراء فى الاحتفالات، وهوجديد على الأسواق لكنه لاقى استحسان الكثيرين.

وتابع، أتمنى فى العام القادم أن نتطور فى صناعه الزينة لنستغنى عن المستورد، ينقصنا بعض الخامات والتدريب لصناعة المجسمات الصغيرة وهدايا الشجرة وماسكات بابا نويل، لكن سنفعلها حتما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً