لا جديد يذكر، يتابع الفرعون المصري محمد صلاح المتألق في الملاعب الإنجليزية والأوروبية، تحقيق الإنجازات وكتابة التاريخ، بعدما عبر بفريقه المحترف بصفوفه ليفربول، لدور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما كان موقفه متأزما في معادلة التأهل.
وكان موقف رفاق محمد صلاح قد تأزم في المجموعة الصعبة التي تجمعهم بكلا من باريس سان جيرمان الفرنسي ونابولي الإيطالي، حيث كان الفريق الإيطالي يتصدر المجموعة برصيد تسع نقاط، وأتى الفرنسي وصيفا برصيد ثمان نقاط، فيما كان ليفربول ثالثا بست نقاط، قبل متذيل الترتيب النجم الأحمر الصربي برصيد أربع نقاط، فقد خسر الريدز من فرق المجموعة الثلاثة في ثلاث مباريات متتالية، ما وضعه في موقف صعب قبل مباراة نابولي، وتقلصت فرصه في الصعود لدور الستة عشر من البطولة الأوروبية التي وصل للنهائي في نسختها الماضية.
وباعتبار محمد صلاح نجم ليفربول الأول بل ونجم الدوري الإنجليزي الأول باعتباره أفضل لاعب بالبطولة عن الموسم الماضي، اتجهت كل الأنظار للفرعون المصري، ما جعله يدخل اللقاء بالعديد من الضغوط على عاتقه، فالجميع يترقب كيف سيقوم بإنقاذ فريقه من الأزمة الكبيرة الواقع بها الآن، فحتى قبل المباراة بدقيقة واحدة كان من المعتبر أن الريدز قد أُقصي من دوري أبطال أوروبا بنسبة 75%، نظرا لأن الفريق ليس أمامه سوى خيارين للعبور للدور القادم أحدهما مستحيل.
وبرغم كل الضغوط التي كانت تقع على عاتق النجم المصري، إلا أنه لم يخضع لها ولم يتخاذل، وألقى كلام المشككين جانبا بل وأخرسهم تماما إلى أجل غير مسمى، ففي لحظة واحدة استطاع صاحب القدم اليسرى الذهبية أن يهرب من مراقبة المدافع السنغالي المخضرم كوليبالي، سجل هدفا رائعا بقدمه اليمنى التي لا يلعب بها.
هدف محمد صلاح كان كفيلا بأن يصعد بفريقه للدور القادم بدوري أبطال أوروبا، في المباراة الأصعب للفريق في الموسم بالكامل، ليخرج به من عنق الزجاجة قبل المباراة المهمة القادمة في الدوري الإنجليزي أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، فالتعثر أمام نابولي كان يعني دخول الفريق في دوامة من الانتقادات ما سيؤدي لتراجع المستوى والابتعاد عن المنافسة على صدارة ترتيب البريميرليج.