شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الثلاثاء فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الأول لاتحاد أطباء الأسنان العرب بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، والذي يواكب تنظيمه مناسبة مرور 50 عامًا على إنشاء اتحاد أطباء الأسنان العرب، ويحظى برعاية د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ويتم خلاله مناقشة الجديد في مجال طب وجراحة الفم والأسنان على الصعيدين العربي والدولي، واستعراض الجديد في تقنيات التشخيص والعلاج في هذا الحقل الطبي المهم، وذلك بحضور د.ياسر الجندي أمين عام اتحاد أطباء الأسنان العرب ونقيب أطباء أسنان مصر، وعدد من كبار الأساتذة والباحثين والأطباء من داخل مصر وخارجها.
في بداية كلمته رحب الوزير بالعلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر، موجهًا التهنئة لأسرة اتحاد أطباء الأسنان العرب بمناسبة يوبيله الذهبي، متمنيًّا للجميع دوام التوفيق والسداد، وللمؤتمر تحقيق أهدافه المنشودة في الوصول إلى نتائج وتوصيات، يكون لها إسهام إيجابي في قطاع طب الأسنان على المستوى العربي.
وأكد عبدالغفار أهمية المؤتمر وغيره من الفعاليات العلمية، مشيرًا إلى أنها بمثابة ملتقيات مميزة لتبادل الرؤى والأفكار بشأن أحدث المستجدات على المستويين النظري والتطبيقي في مجال طب وجراحة الأسنان على الصعيد الدولي، موضحًا أهمية ملاحقة التطورات العلمية والتقنية في مجال التشخيص والعلاج لمختلف أمراض الفم والأسنان.
وأشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر مناسبة طيبة لدعم العمل العربي المشترك في المجال الطبي عمومًا، ومجال طب وجراحة الأسنان خصوصًا، مشيدًا بحجم المشاركة العربية بوجود ممثلين عن 15 دولة عربية، مشيرًا إلى أن هناك 40 محاضرا مصريا وعربيا وأجنبيا يشاركون في فعاليات المؤتمر.
وأكد عبدالغفار امتلاك الدول العربية إمكانيات مادية وبشرية كفيلة بتحقيق التكامل في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مصر ما زالت وستظل قلب العروبة النابض، لافتا إلى امتلاك مصر تاريخًا طويلا ومميزًا في العلوم، خاصة طب الأسنان.
وأضاف الوزير أن وجود العديد من الأساتذة والعلماء والخبراء من الدول الشقيقة والصديقة يجعل المؤتمر بمثابة أداة لنقل الخبرات والتجارب الناجحة وتجربة غنية لتواصل الأجيال في مجال طب الأسنان، منوهًا إلى ما يوفره المؤتمر من فرص لعرض كل جديد في تقنيات طب الأسنان، ولا سيما مع وجود نحو 40 شركة كبيرة تعرض هذه التقنيات بهامش المؤتمر.
ونوه عبدالغفار إلى أن مؤتمر اليوم يكتسب قيمة كبيرة من خلال القضايا التي تجري مناقشتها خلال جلساته، مشيرًا إلى أنها تضعنا في بؤرة ما يشهده العالم من تطورات في مجال طب وجراحة الفم والأسنان، لافتًا أنها تتواكب مع أهداف اتحاد أطباء الأسنان العرب، ومن بينها: توثيق أواصر الزمالة والتجاوب العلمي والفني بين أطباء الأسنان العرب، وتوفير الخدمات الصحية المميزة في حقل طب الأسنان لجميع أبناء الوطن العربي، والعمل على توحيد شروط وتعليمات مزاولة المهنة في بلادنا، وتنسيق مناهج التدريس والتخصص والتدريب في كليات ومعاهد طب وجراحة الفم والأسنان في الوطن العربي، وطرح الدراسات والبحوث اللازمة لمواجهة الأمراض والمشاكل الصحية للفم والأسنان في البلاد العربية.
وفي ختام كلمته وجه الوزير شكره وتقديره لأسرة اتحاد أطباء الأسنان العرب على فكرة المؤتمر وما تضمنه من محاور وقضايا مهمة، متمنيًّا للمؤتمر أن تدور فعالياته في أفضل مناخ علمي، ولحقل طب الأسنان في بلادنا كل النجاح في أداء رسالته العلمية والمهنية النبيلة، ولوطننا العربي الكبير شعوبًا وحكومات كل تقدم وازدهار ورخاء.
ومن جانبه أكدياسر الجندي أن هذا المؤتمر هو أول مؤتمر دولي علمي ينظمه اتحاد أطباء الأسنان العرب، ويهدف إلى المساهمة في رفع كفاءة الطبيب العربي وخبرته العلمية، وإزالة الحواجز بين أطباء الأسنان في مختلف الدول العربية.
استعرض الجندي جهود اتحاد أطباء الأسنان العرب في خدمة منظومة الصحة العربية، مشيرًا إلى أن هناك حملة أطلقها الاتحاد في كافة الدول العربية تحت عنوان (صحتك في سلامة سنتك) بهدف المحافظة على صحة وسلامة المواطن العربي.