أصدرت مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، مساء اليوم الخميس، بيانًا بشأن مقتل مقاول ونجله بمدينة المنيا، علي يد "شرطي" حارس كنيسة نهضة القداسة.
جاء في البيان: "شاركنا نحن الأنبا أغاثون أسقف كرسي مغاغة والعدوة، والقمص أغاثون طلعت وكيل المطرانية، والقس أبانوب شحاتة سكرتير المطرانية، أخينا في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا، في صلاة الجنازة على جثامين المقدس عماد كمال صادق، ونجله "ديفيد"، صباح اليوم بكنيسة الأنبا بيشوي والأنبا بولا بعزبة شاهين بمدينة المنيا، واللذان قتلا من قبل أحد أفراد الشرطة المكلفين بحماية كنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة بالمنيا، ويدعي ربيع مصطفي خليفة، إثر خلاف نشب بينهما وبين المذكور منذ اليوم السابق للحادث، حيث كانا يقومان برفع أنقاض منزل مقابل للكنيسة، في إطار عملهما بالمقاولات، فقام فرد الشرطة المذكور بإطلاق النار عليهما، حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء.
أضاف البيان: نحن كقيادة كنسية أساقفة وآباء كهنة، بالإضافة إلي الأقباط في فجعة وصدمة وذهول، بسبب ما صدر من فرد الشرطة المكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة والأقباط، بمدينة المنيا من الإرهابين والبلطجية، وهو يقوم بقتلهما بالسلاح الذي يحمله، بهدف الدفاع عنهم وعن مقدساتهم، فهذا الحادث في اعتقادنا، فاق في تآثيره السلبي عن حادثي طريق دير الأنبا صموئيل الأول والثاني، لأن هذا الحادث هو من قام به شخص محسوب على الأمن، وموضع ثقة لدى الجميع، أما من قاموا بحادثي طريق دير الأنبا صموئيل، هم إرهابين أعداء الوطن والأقباط بصفة خاصة، وبقية المواطنين بصفة عامة، وبسبب هذا الحادث والحوادث الأخرى التي يتعرض لها الأقباط بين الحين والآخر، نرى فيها تعرضهم لظروف قاسية نفسية وأدبية واجتماعية ووجودية، ولأجل هذا نرفع قلوبنا إلى الله، ونطلب منه التدخل الإلهي لإنصاف المظلومين، والقصاص لهذه الدماء البريئة، ونثق في وعده الصادق القائل "أنه ينظر ويطالب"، ولنا ثقة في الله وخبرة معه، إن مثل هذه المظالم المتكررة، وهذه الدماء الطاهرة الصارخة إليه، أمام عرشه، تجعله يتدخل، وسوف يتدخل سريعا، طبقا لوعده الصادق "عادل عند الله، الذين يضايقونكم، يجازيهم ضيقة".
وذكر البيان: إنني أشارك في الرأي وأوافق على ما صدر من أخي نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بإيباراشية المنيا وأبوقرقاص، بأن محافظة المنيا بها مشاكل عديدة وفي أزدياد، تخص الأقباط بصفة خاصة، والمواطنين بصفة عامة، تحتاج لتدخل من رئاسة الجمهورية قبل فوات الآوان، حمى الله مصر والمصريين من كل شر ومكروه.