اعلان

أحمد سليمان في حواره لـ أهل مصر: رئيس الزمالك "مش واثق في نفسه".. وأنصح الأهلي بالإبقاء على "يوسف" وعدم التعاقد مع مدير فني أجنبي

عشق كرة القدم منذ الصغر، ولعب في مركز حراسة المرمى، إلا أن عمله كضابط في وزارة الداخلية، بعد تخرجه في كلية الحقوق، وحصوله على دبلوم الدراسات العليا لمواد الشرطة، جعله يعتزل لعب كرة القدم، ويتوجه بعد ذلك للتدريب، حيث تولى جميع الفرق السنية بنادي الزمالك، حتى أصبح مدربًا لحراس المرمى بالفريق الأول، وحصل معه على عدد من البطولات المحلية والقارية، بعدها أصبح مدربًا لحراس مرمى منتخب مصر القومي، وحصل على بطولة الأمم الإفريقية.

ومنذ أعوام اتجه نحو عالم الإدارة، وفاز بعضوية مجلس إدارة الزمالك فى عام ٢٠١٤ قبل أن يتقدم باستقالته لاحقا لبعض الخلافات، مفضلا الابتعاد وقتها لعدم حدوث انشقاق وإعلاءً لمصلحة نادية، وعاد وأعلن ترشحه على كرسي رئاسة النادي في الانتخابات الأخيرة، وحصد أكثر من ١٧ ألف صوت.

الكابتن أحمد سليمان مدرب حراس المرمى بنادى الزمالك ومنتخب مصر السابق، والمرشح لرئاسة مجلس إدراة نادي الزمالك في الانتخابات السابقة، كان لجريدة «أهل مصر» هذا الحوار معه، حيث تحدث عن الزمالك والأهلي والمنافسة على الدوري العام، ورأيه في قانون الرياضة والأحداث الأخيرة في القلعة البيضاء، وإلى نص الحوار..

في البداية ما رأيك في مستوى حراس المرمى بمصر؟

مستوى حراس المرمى جيد، ولا توجد مشكلة في هذا المركز، هناك حراس جيدين في الدوري، منهم جنش وأحمد الشناوي ومحمد الشناوي وعصام الحضري وعامر عامر، وجميعهم حراس كبار ويستطيعون تحمل المسؤولية في المنتخب.

ولكن كثر الحديث مؤخرا عن وجود أزمة في حراسة المرمى؟

هناك مشكلة في النادي الأهلي، وبطبيعة الحال أعطى هذا انطباع عن وجود أزمة في حراسة المرمي بشكل عام، والسبب في ذلك هو عدم الثبات وحدوث تغييرات كثيرة خلال السنوات الأخيرة، فبعد رحيل الحضري، مر على الأهلي عدد من الحراس وبالتالي لم يكن هناك استقرار، ولو نظرنا سنجد أن الاعتماد كان خلال ٢٠ سنة على ثابت البطل وإكرامي وأحمد شوبير، ثم اعتمد الأهلي على عصام الحضري لمدة ١٢ سنة، ولكن بعد رحيله مر على الأهلي عدد كبير من الحراس، ما جعل هناك عدم استقرار وهبوط في المستوى، والمعروف أن هذا المركز حساس ولا يتحمل التغيير، بل يجب الصبر على الحارس ولعب مباريات كثيرة ليأخذ الخبرة.

ما رأيك في المنتخب تحت قيادة أجيري؟

المنتخب مع أجيري مختلف، وعاد لطبيعته وأصبح يؤدي الكرة الهجومية المعروفة عنه، وظهر ذلك في المباريات التي خاضها في تصفيات أمم إفريقيا، بالتأكيد كانت هناك مباريات أمام منتخبات أقل في المستوى، لكن استطاع في مباراة تونس اللعب بنفس الشكل المتميز والاعتماد على اللعب الجماعي، وليس نجمنا محمد صلاح فقط.

ما السبب في ظهور مصر بشكل مخيب للآمال في كأس العالم بروسيا ٢٠١٨؟

السبب الأساسي هو عدم التخطيط الجيد، والوقوف عند فرحة التأهل للمونديال، فبعد الصعود كان يجب توجيه الشكر للأرجنتيني هيكتور كوبر، واختيار مدير فني قوي يستطيع تحمل المسؤولية، وتحقيق طموحات الشعب المصري، وتطوير أداء المنتخب لضمان المشاركة محترم وبأفضل النتائج.

هل ترى أن الجهاز الفني يتحمل مسئولية ما حدث؟

بالتأكيد هناك قصور كبير حدث في القيادة الفنية للفريق، وارتكز كوبر على الشكل الدفاعي البحت، مع الاعتماد على نجمنا الكبير محمد صلاح، ومع إصابته في نهائي أوروبا، أصبحت الأمور صعبة، وظهر خلل كبير أدى للخسارة في المباريات الثلاث في مجموعتنا وتقديم مستوى سيئ للأسف.

لماذا طالبت بمشاركة الحضري في مونديال روسيا؟

عصام الحضري حقق إنجازًا كبيرًا للكرة المصرية، بحصوله على لقب أكبر لاعب يشارك في المونديال عن عمر ٤٦ عامًا، وبالفعل تحدثت عقب التأهل وطلبت إشراكه في أي مباراة خلال البطولة، لأن ذلك انتصارًا كبيرًا لمصر.

كيف ترى شكل المنافسة على الدوري هذا العام؟

الدوري هذا الموسم صعب، وهناك منافسة كبيرة بين الأهلي والزمالك وبيراميدز، وأرى أن أي فريق يستطيع التتويج باللقب، فالأهلي رغم وجود صعوبات وتأخره في جدول المسابقة، هو نادي بطولات ويستطيع العودة في أي وقت، أما الزمالك فيمتلك أفضل لاعبين في مصر الآن، ويسير بخطوات ثابتة ويحقق الانتصارات، وأيضًا بيراميدز لديه لاعبين ونجوم كبار وينافس بقوة، لذلك أي منهم قادر على حسم اللقب.

ما رأيك في الأزمة التي يعاني منها الأهلي منذ بداية الموسم؟

رحيل لاعبين كبار في السنتين الماضيتين عن الأهلي أثر بالسلب علي الفريق، بحانب تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة، لذلك أنصح الأهلي بعدم التعاقد مع مدير فني أجنبي الآن في وسط الموسم، لأنه سيأخذ وقتًا حتى يتأقلم ويتعرف على لاعبي الفريق وقدراتهم ليستطيع توظيفهم داخل الملعب، واعتقد أن الأفضل استمرار محمد يوسف لنهاية الموسم، بدلا من التغيير في وسط الموسم. 

في رأيك ما هي السمات الواجب توافرها في مدرب الأهلي والزمالك؟

عند اختيار مدير فني أجنبي لأي من الناديين، لابد من التأكد من تمتعه بقوة الشخصية والقدرة على قيادة الفريق وفرض سيطرته على اللاعبين، بجانب السيرة الذاتية الجيدة وأن تشمل تحقيق بطولات قبل ذلك، لأنه مطالب هنا بالبطولات.

وما رأيك في مستوى الزمالك هذا الموسم؟

الزمالك من أحسن الفرق في الدوري ولديه مدير فني جيد، تولى الفريق قبل بداية الموسم وقام بفترة إعداد قوية، كما أن جروس شخصيته قوية، ولذلك يثير بثبات ويحقق نتائج جيدة، ولكن الخوف من الإدارة، وتدخل رئيس النادي، وهو ما يحدث دائمًا، ومؤخرًا عقد اجتماعات مع اللاعبين، ومنعهم من الدخول سيارتهم.

ماذا عن قانون الرياضة الحالي وهل تقترح عمل تعديلات فيه؟

أي شيء جديد من الطبيعي أن يحتوي على نسبة من الخطأ، والقانون الجديد خرج منذ عام واحد، وظهرت بعض السلبيات فيه، ومن البنود الواجب تعديلها، ما يخص لوائح الهيئات الرياضية، لأن وجود لائحة عامة يسير عليها كافة الأندية أفضل، في ظل استغلال الكثيرين للائحة الخاصة، ووضعها على هواهم الشخصي، ومثال ذلك ما حدث في الزمالك، واستغلال رئيس النادي لهذه المسألة، ما أثر كثيرًا على الانتخابات السابقة، حيث تم وضع بند في اللائحة بالسماح بالتصويت لأي عضو جديد، ما أدى لقيام ١٨ ألف عضو تقريبًا بالإدلاء بأصواتهم، وبنظرة سريعة نجد أن عدد أعضاء الزمالك في ٢٠١٤ كان ٥٠ ألف عضو تقريبا واليوم وصل إلى ٨٠ ألف، لمصالح خاصة والرغبة في الاستفادة من تصويت الأهل والأقارب والمعارف، كل ذلك حدث من رئيس نادي ليس لديه ثقة في نفسه وغير قادر على خوض منافسة شريفة، يفوز فيها الأفضل ومن يختاره الأعضاء، فلك أن تتخيل أنني حصلت على ١٧ ألف صوت، في ظل منعي من الدخول والتواصل مع الأعضاء، كأي مرشح في ظروف طبيعية وفي ظل التزوير الذي حدث، ومع ذلك ورغم التزامي بالصمت بعد انتهاء الانتخابات، ما زال رئيس النادي، يعاقب الأعضاء على إعطاء أصواتهم لي.

ما تعقيبك على الأحداث الأخيرة في الزمالك واتهام رئيس النادي بالاختلاس وتجارة العملة وسرقة المال العام؟

أنا احترم القضاء وليس من عادتي التحدث في أمور خاصة بتحقيقات سارية، ولكن كزملكاوي حزين جدًا لما يحدث ويمس سمعة النادي الذي أنتمي إليه، فهناك أحد أعضاء مجلس الإدارة هاربًا منذ شهور وآخر ممنوع من السفر، في سابقة لم تحدث في تاريخ الزمالك، والحقيقة أن طلب رفع الحصانة عن رئيس النادي، هو ما كشف كل هذه الأمور، لأن مجلس النواب طلب صورة من القضية للاطلاع، وهو ما ساعد على تسريب هذه المعلومات وتم نشرها.

هل تنتوي الترشح مرة أخرى؟

أعلنت ترشحي في الانتخابات الماضية، قبل ٦ أشهر من موعدها، وجاء ذلك بناءً على رغبة عدد كبير من الأعضاء، الذين وجدوا أن وجودي ضروري في هذه الفترة لخدمة النادي، وبشكل عام أنا ابن النادي وقراراتي تأتي بدافع من رغبتي في خدمته وخدمة جماهيره، لذلك تغاضيت عن مصلحتي الشخصية، ولم أتحدث طوال الفترة الماضية ولم آخذ أي إجراء لاسترجاع حقي، حرصًا على دعم ومساندة الكيان نفسه، ومن هنا فأي قرار جديد سيكون مرتبط بالمصلحة العليا للزمالك ورغبة الجمعية العمومية.

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً