تقدم نجيب ساويرس رجل الأعمال المصرى، بعرض لشراء حصة بشركة ثروة كابيتال لمعالجة انهيار السهم بالبورصة، والذى أدار طرحه شركة بلتون المملوكة له، حيث وصلت قيمة تكلفة شراء ثروة كابيتال إلى 5.1 مليار جنيه، فى المقابل فإن القيمة السوقية لبلتون تصل إلى مليار جنيه.
الأسباب التى دفعت "ساويرس" للشراء:
الذى أغرى الملياردير المصرى لتقديم عرض شراء من خلال شركته أوراسكوم للاستثمار القابضة لتقديم عرض إما شراء 216 مليون سهم، تمثل %30 من أسهم ثروة بسعر نقدى 7.36 جنيه، أو شراء بين 144 مليون سهم تمثل %20 إلى 216 مليون سهم بسعر 6.62 جنيه، قبل أن تنتهى مدة العرض ويستجيب 261 مليون سهم، تمثل %36.25 من إجمالى أسهم ثروة.
نشاط ثروة كابيتال
مع ارتفاع الأسعار وتزايد رغبة المستهلكين فى شراء منتجات أكثر لتلبية احتياجاتهم، أصبح نمو سوق الشراء بالتقسيط أمراً حتمياً، وفى ظل انخفاض نسبة المتعاملين بهذا النظام فى السوق المحلى إذا هناك فرصة استثمارية عديدة بهذا السوق، والذى تعد شركة ثروة رائدة فيه.
ولذا إذا كانت تركز على فكرة إنفاق المستهلكين على الائتمان فأن شراء حصة فى شركة ثروة يصبح لديك قدرة واضحة لا تضاهى على الوصول لهذه الفكرة، حيث أن سوق الاستهلاك فى مصر يضم 100 مليون نسمة، فى المقابل فأن أكثر الحلول كفاءة لمشكلة المقدرة على الدفع بعد التعويم والصدمة التضخمية يكون من خلال الائتمان، وهو ما توفره ثورة بصرف النظر عن المنتج والموزع وبائع التجزئة.
لذلك، فإن ثروة غير مهددة بالتمويل المؤقت أو تعتمد على أسعار الفائدة، ولكنها الوكيل الفعلى لإنفاق الأفراد فى مصر.
مستويات النمو ثروة
حققت شركة ثروة كابيتال نمو سنوى مركب للربحية بنسبة 52% خلال الأعوام الخمسة الماضية، لذلك فمن المتوقع أن تحافظ على تسجيل نفس معدلات النمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة، يعتبر الاستثمار فى ثروة أحد الفرص القليلة فى مصر مع هذا المسار السريع للنمو.
نموذج أعمال حقيقى
تعد شركة ثروة أحد الشركات التى نطلق عليها "حقيقية"، حيث تعمل الشركة فى مجال التمويل الاستهلاكى منذ تأسيسها، وهى مستمرة فى التوسع من خلال نموذج عمل متكامل ولذا لم تقوم ثروة كابيتال بأى استعدادات مخصصة للطرح للاكتتاب العام؛ فلم تعين فريق إدارة جديد أو تستحوذ على شركات أخرى لإعادة صياغة العلامة التجارية لأعمالها تمهيداً للإدراج فى البورصة بل تقوم الشركة بما أسست من أجله منذ التأسيس وبنفس الاهتمام.
إدارة شركة ثروة كابيتال
يوفر فريق الإدارة لدى ثروة كابيتال نموذج رائع للإلتزام، ففريق الإدارة الحالى للشركة هم مؤسسيها وما زالوا يديرونها مع الاستثمار فيها بالكامل وعدم البيع وتجميد البيع، وفريق العمل ليس ملتزما فقط تجاه الشركة فقط بل إنهم ذوى كفاءة عالية وعلى دراية بأعمالهم جيداً، وأكبر دليل على ذلك هو ببساطة أنهم هو خبراتهم المكتسبة على مدار الأعوام الـ 16 الماضية.
كما لم تتغير رؤية رئيس مجلس الإدارة على مدار الوقت وخلال الفترات الاقتصادية المختلفة بخلاف معظم البنوك فى مصر الذين يغيرون أعمالهم مع تغير الظروف الاقتصادية.
ويظهر هذا التميز من خلال إدارة التميز التشغيلى والحفاظ على معدل التعثر المميز عند 0.3% خلال أصعب الفترات الاقتصادية فى مصر سوا الأزمة المالية، ثورات متعددة وحالة من عدم الاستقرار ثم التعويم، كما يظهر من قدرة الإدارة المالية على إدارة ما يقرب من 80% من إصدار سندات التوريق فى مصر من خلال طرح سندات التوريق فى أكثر الأوقات صعوبة أيضاً؛ مما يجعل إمكانياتهم جيدة على جمع أموال المستثمرين.
سوق السيارات
سوق السيارات يشهد أضعف مستوياته حالياً من حيث المبيعات السنوية للسيارات الجديدة، حيث سجل عام 2017 أدنى مستوى بنحو 100 ألف سيارة مقارنة بيع 200 ألف سيارة فى 2014؛ لذلك فمع وصول السوق لأدنى مستوياته فى الفترة الماضية، فمن العادل توقع تحسنه، لذلك سيكون عام 2019 على الأرجح عام استعادة المستويات الطبيعية مما يتوافق مع معدل الطلب المتراكم، ولذا فأن فكرة تمويل شراء السيارات سينمو فى مصر، وهو ما يخدم ثروة لأن هذا القطاع يستحوذ على الجزء الأكبر من محفظة إقراض الأفراد لدى ثروة كابيتال.