نظم المجلس القومى للمرأة، في انطلاقة جديدة لمبادرة معًا في خدمة الوطن، لقاءًا موسعًا بمسرح جامعة المنيا، بمشاركة 2000 من الطلاب والطالبات بالجامعة، والمقيمين بالمدينة الجامعية القادمين من كافة ربوع المحافظة، بحضور كل من اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا، الدكتور مصطفي عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، نشوى الحوفي عضوة المجلس والكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، و30 من واعظات وزارة الاوقاف والراهبات والمكرسات من كنائس مصر الارثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية.
وأكد السيد اللواء قاسم حسين، على الدور الهام الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة، في دمج الواعظات والراهبات في عمل مشترك، كنموذج للشارع المصري للوحدة الوطنية وخدمة المجتمع، كما أكد على دعمه الكامل لكل أنشطة المبادرة في المنيا، ومعاونة فرع المجلس لاحتياج المحافظة، لمثل هذه المبادرات لتأليف القلوب حول هدف واحد هو التعايش والتقارب بأمن ومحبة.
وأضاف الدكتور مصطفى عبد النبي، على أهمية هذا اللقاء، مشيرًا إلى الدور التنويري الذي تقوم به جامعة المنيا، والذي لايقل أهمية عن دورها العلمي والأكاديمي، وأثنى على ما تقوم به مبادرة معا في خدمة الوطن من خدمة المجتمع، بتصحيح المعتقدات الخاطئة، والتأكيد على وحدة المصريين ضد التطرف والإرهاب.
وفي حوار مشترك، أداره كل من نشوى الحوفي ومدحت العدل وطلاب الجامعة، حول أننا جميعًا يجمعنا وطن واحد، يجب علينا فهم إن الدين لله، وعدم تصديق أي مخلوق يصنف الآخر حسب العقيدة.
وقدم دكتور مدحت العدل قصيدة "عم صبحي و نيكولا"، التى كتبها وتروي قصة جيرانه في حي شبرا، حيث كانت أسرته هي الأسرة المسلمة الوحيدة بين أسر مسيحية ضمتهم عمارة واحدة، عاشوا فيها متحابين متقاربين في السراء والضراء.
وقالت نشوى الحوفي "أنا قبطية مسلمة، أحيا في وطن واحد مع قبطي مسيحي، نخضع لقانون واحد يطبق علينا جميعأ، تميزنا عن بعض أخلاقنا فقط".
كما شارك عدد من الطلاب في اللقاء بعدد من الأسئلة، وبإلقاء الشعر والغناء من الطلاب الموهوبين.
وفي ختام اللقاء، عرضت فرقة ملوى للفنون الشعبية عدد من الاستعراضات الفنية للتراث المصري الأصيل، لجنوب مصر، كما قدمت فرقة المنيا للموسيقى العربية عددًا من الأغنيات الوطنية والتراثية.