أكد الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، على اكتشاف مادة "الاسبستوس" المسرطنة في "بودرة تلك" الأطفال الرضع، التي تنتجها شركة "جونسون".
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه منذ أربعة أيام قامت "رويترز" بنشر تقرير يحتوي على وثائق علمية عن المادة المسرطنة بشركة جونسون، وهل هي تعلم أو لا تعلم بوجود مادة الاسبستوس، والتي أطلقت بشأنها منظمة الصحة العالمية تحذير بأنها مادة مسرطنة في عام 2003.
حيث يعتبر منتج بودرة تلك الأطفال، الذي تنتجه شركة جونسون هو الأشهر في العالم، ولكن منذ عام 2001، هناك 5 قضايا في ساحة المحاكم، انضم لها أكثر من 300 محامي، طالبوا بتعويضات بلغت 50 مليار دولار، لإصابة أكثر من 100 سيدة بسرطانات مختلفة، وهناك تقارير أيدت ذلك وأخرى عارضت، الأمر الذي أدى إلى طلب القضاء أوراق من داخل الشركة، فكان هناك متابعة من جانبهم، وبدأ إرسال هذه الأوراق للمعاهد العلمية وبعض المنظمات الدولية، حيث بدأت الشركة تتأكد من وجود هذه المادة المسرطنة، ولعدم امتلاكها لمبدأ الشفافية أثرت على حياة الآلاف وجعلهم عُرضة للإصابة بسرطانات الرئة والبنكرياس والكبد.
وبسبب هرع المواطنين بدأ سحب المنتج من الأسواق، كما أن بعض الجمعيات والمنظمات الدولية بدأت توجه للشركة اتهامات جديدة.
وأشار إلى أن سهم الشركة تهاوى في البورصات العالمية منذ أمس، ووصل لأدنى درجاته خلال 75 سنة، مناشدًا وزارة الصحة والسكان، بضرورة سحب المنتج من الأسواق، لوجودها في كل مكان وفي محلات البقالة والمنظفات، وبمراكز التجميل والتخسيس وتدخل ضمن أشياء أخرى.
وطالب الوزارة بسحب الصنف فورًا، لاتخاذ الاحتياطات الأولية اللازمة، انتظارًا لما يتم إتباعه فيما بعد، وتم تحذير المواطنين من شراء المنتج، لأن هناك مشكلات أخرى تلاحق الشركة ومنها مادة موجودة بـ "المناديل المبللة"، التي تستخدم لإزالة المكياج وأدوات التجميل لدى السيدات، ووجود اتهامات باحتوائها على نفس المادة المسرطنة.
وعن إمكانية وجود المادة المسرطنة "الاسبستوس" بمنتجات أخرى تتبع شركات مختلفة، أكد على أن شركة جونسون لديها بودرة تلك الأطفال، وهي صاحبة الحق في انتاجها، ولا يتم إنتاجها في شركات أخرى، بسبب الاتهامات التي دارت منذ فترة حولها.
وأضاف مدير مركز الحق في الدواء، أن هناك أنواع أخرى من بودرة التلك، يتم تصنيعها في مصر تحت بير السلم وهي الاسشكالية الكبرى، حيث لدينا أماكن مثل برج العرب ووادي القمر وغيرها، بها مشع لنفس مادة الاسبستوس، وبالتالي نحتاج مراقبة للأسواق، ووجود حملات تفتيش، وأن وزارة الصحة تصدر بيان رسمي بسحبها من الأسواق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
