تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للنمسا والتي تعد الأولى له منذ توليه الحكم، في إطار سياسة الرئيس القائمة على مبدأ التوازن في علاقات مصر الخارجية، كما أن الزيارة تستهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وكان سفير مصر لدى فيينا، عمر عامر، قد أوضح في تصريحات صحفية له، أن الزيارة ستتناول العديد من الموضوعات بين البلدين، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غيرة الشرعية، بجانب الشراكة الاقتصادية ما بين مصر والنمسا.
وذكر أن النموذج المصرى لمواجهة الهجرة غير الشرعية يتم دراسته فى الاتحاد الأوروبى خاصة وأن مصر لم يخرج منها سفنا تحمل مهاجرين غير شرعيين خلال الـثلاث سنوات الماضية، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق خلال المباحثات إلى موضوعات تتعلق بتحقيق الشراكة التجارية بين البلدين خاصة، حيث تقبل مصر على رئاسة الدورة القادمة للاتحاد الإفريقى.
وفي سياق متصل، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن العلاقات المصرية النمساوية تعود لتاريخ طويل منذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات، موضحا أن الرئيس السيسي يعمل على تدعيم علاقات مصر الخارجية بزيارات جديدة.
وأضاف رئيس حزب الجيل، في حديثه لـ"أهل مصر"، أن حزمة الزيارات التي أقامها السيسي، منذ توليه السلطة تؤكد على مدى قوة مصر خارجيا وتأثيرها القوي على الدول الأخرى.
ومن جانبه صرح السياسي عفت السادات، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي في إطار مواصلة نجاحات الرئيس في ملف علاقات مصر الخارجية القائم على مبدأ توازن القوى.
ولفت "السادات" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن تجربة مصر في ملف الهجرة غير الشرعية أصبحت نموذج يحتذى به، موضحا أن اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات مع مصر ودول أخرى في شمال أفريقيا باعتبارها "خطوة إضافية مهمة" لوقف الهجرة إلى أوروبا، تعد خطوة مهمة.
وأوضح السادات أن الرئيس خلال زياراتخ الخارجية يحرص على جذب استثمارات خارجية ومناقشة ملف الإرهاب.