العادات الصوفية فى رمضان لها مذاق خاص ممزوجة بالروحانية وأحاسيس التجليات الإلهية، إذ يحرص الصوفيون خلال الشهر الكريم على إقامة سهرات وأمسيات رمضانية تتضمن عروضًا لفرق الإنشاد وحلقات الذكر والابتهالات والتضرعات إلى المولى الكريم، الأمر الذى يكسب الشهر الفاضل صبغة خاصة عند أهل التصوف حيث يتوافد المئات على مساجد آل الييت والأضرحة.
لا يزال الصوفية يحرصون على ممارسات وعادات شعبية فى شهر رمضان، إذ يحرصون على قراءة القرآن وختمه كل ثلاثة أيام، والمحافظة على الصلوات فى أوقاتها فى المسجد، وقيام الليل وأداء صلاة التراويح، وتتفاوت طقوسهم فى الليالى الرمضانية، فالبعض يلتزم المساجد ويتفرغ للعبادة، والبعض الثانى يحرص على حضور الصلوات وقراءة القرآن والسمر الليلى المصاحب بقراءة الأوراد الدينية كل ليلة والاستماع إلى الأناشيد الروحية المنتقاة غالبًا من ديوان البوصيرى وأشعار سلطان العاشقين عمر ابن الفارض ومنها على سبيل المثال: الهمزية والبردة.
بعيدًا عن ممارسة أى أعمال من الأعمال الدنيوية سواء قولاً أو فعلاً فالكل يذكرون الله فى خشوع واطمئنان، والبعض من الصوفية يذهبون للخلوة حد قولهم من الله وتكون الخلوة لأداء الطاعات وقراءة القرآن والإكثار من الصلوات والتصوف فى حقيقته حب وحنين إلى الذات الإلهية.
ويقول الدكتور عبدالله الناصر، أمين اتحاد القوى الصوفية في تصريحات لـ"أهل مصر" إن الصوفيين فى العشر الأواخر يتوافدون بشدة على مساجد آل البيت الاعتكاف والصلاة حب وعشق لآل الييت إلا أن ما يفسد ليالهم هو انتشار القمامة حول المساجد والأضرحة بجانب انتشار المتسولين.
وطالب الناصر الدولة والحكومة بالاهتمام بالأضرحة ومساجد آل البيت لأنها تراث حقيقى لمصر لا يمكن أن يعيش بدونه الصوفيون.
وعن تواجد واعتكاف السلفيين أكد الناصر أن السلفيين لا يتواجدون ف مساجد آل البيت لأنهم يرفضون الاعتكاف بها بدعوى أنها شرك، كما أن الصوفية لا تسمح لهم بذلك.