بعد إعلان النظام الجديد للتعليم، تستعد وزارة التعليم العالي بالعمل والتطوير لتكون جاهزة لاستقبال الجيل الجديد من الطلاب الذين سيطبق عليهم هذا النظام، حيث تسعى الوزارة إلى تطبيق استراتيجية 4.0، والتي تسعى إلى التميز وتواكب الثورة الصناعية الرابعة، وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تطوير العملية التعليمية، والوصول إلى الهدف وهو طالب متميز لديه القدرة على الابتكار والاختراع وحرية الاختيار في المجالات التى يرغب في دراستها وليس أسلوب التعليم القديم القائم على الحفظ دون التقييم.
ووفقًا لوزارة التعليم العالي، فإنه لن يتم إلغاء مكاتب التنسيق في السنوات المقبلة بعد تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة، فهو وسيط بين المرحلتين وليس له علاقة بتطوير المنظومة، ولكن سيتم قياس مهارت الطلاب، بالإضافة إلى إجمالي الدرجات التي حصلوا عليها، للدخول إلى الكليات، وليس قياس إجمالي الدرجات فقط كما كان في النظام القديم.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إنه سيتم استحداث آليات جديدة للدخول إلى الكليات، من خلال قياس مهارات الطالب الحقيقية، والتي تؤهله لكلية مثل الفنون الجميلة والتطبيقية والإعلام، وغيرها من الكليات التي تحتاج مهارات من الطلاب.
وأشار الوزير إلى أن النظام الجديد يستهدف إيجاد فرصة عمل للطلاب بعد التخرج، حيث ستختفي 47 % من الوظائف الحالية تماما بعد 30 عاما، موضحًا أن هناك تنسيق كامل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، فلا نستطيع تطوير الجامعات دون تطوير المدارس حتى يتم تنشئة الطالب بشكل جيد ويكون مؤهل للتعليم الجامعي.
كما أكد عبد الغفار أن مناهج الثانوية العامة لا تقيس نسبة فهم الطلاب أو التفكير الإبداعي، ويستمر الطلاب في ممارسة ما تعودوا عليه في مرحلة التعليم قبل الجامعي، ويبحثون عن الدروس الخصوصية في الجامعات، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة تقييم للمناهج الدراسية، وبناء جامعات جديدة بمناهج تتماشي مع المستقبل، منها جامعات (العلمين – المنصورة – الجلالة - المصرية اليابانية).
كما ستشهد الجامعات تخصصات جديدة، ومنها "الهندسة النووية، الفيزياء الحيوية، علم التحكم الاَلي، النمذجة، التحرير الجيني، النانو تكنولوجي، القياسات الحيوية، تحليلات الأعمال، الذكاء الاصطناعي، ميكانيكا الكم، هندسة الميكانرونيكس، علوم البيانات، والارجونو ميك، الهندسة الطبية الحيوية، الحوسبة الفائقة المتنقلة، البيانات الكبيرة للابتكار والعلوم، الطباعة ثلاثية الأبعاد، السيارات ذاتية القيادة".
وأكدا وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن الهدف الأساسي من نظام التعليم الجديد هو تطوير أداء العملية التعليمية سواء في التعليم الأساسي أو الجامعي من أجل إعادة بناء الشخصية المصرية وتطويرها للتواكب مع سوق العمل المحلي والعالمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
