"أ ب ج د هوّز" .. تعرف على أسباب احتفال العالم باليوم العالمي للغة العربية

تعتبر اللغة العربية من أكثر لغات العالم إنتشارًا إذ يُنطق بها ما يقرب من 422 مليون شخص عربي وغير عربي في جميع أنحاء العالم، وتحتفل الأمم المتحدة هذا اليوم الثامن عشر من ديسمبر، من كل عام باليوم العالمي للغة العربية.

ولكن ما السبب وراء إحتفال الأمم المتحدة باللغة العربية في هذا اليوم؟

قررت الأمم المتحدة الإحتفال بهذا اليوم وهذا التاريخ على وجه الخصوص، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، الذي يُقر بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد الإقتراح الذي قدمته المغرب والسعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

دور اليونسكو في دعم اللغة العربية

تنظم اليونسكو اليوم الإثنين إحتفالاً باليوم العالمي للغة العربية حول موضوع "دور التكنولوجيات الجديدة وكيفيّة تسخيرها"، وذلك في مقر اليونسكو بباريس، لمدة يومين.

بخلاف ذلك؛ لعبت اليونسكو دورًا هامًا في إعتماد اللغة العربية في أعمالها، واعتدت قرار يقضي بضرورة استخدامها عام 1966، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.

وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية .

اللغات المعتمدة في المنظمة

تعتمد منظمة اليونسكو 6 لغات رسمية معينة للعمل بها في تقاريرها ووثائقها، وهي اللغة الروسية والصينية والاسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية.

وبدأت الأمم المتحدة بالإحتفال باليوم العالمي للغة العربية لأول مرة في أكتوبر 2012 ، حتى قررت الهيئة الإستشارية للخطة الدولية "أرابيا" التابعة لليونسكو اعتماد يوم اللغة العربية الذي أقرته الأمم المتحدة، كأحد الأفكار الأساسية في برنامج عملها كل سنة.

رسالة السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو

نشرت السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو رسالة اليوم مُعبرة عن أهمية اللغة العربية في العالم، وهي ..:

تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً