استمر نزيف عملاء سوق خدمات الاتصالات من إنترنت ومحمول للشهر الخامس على التوالي، بعدما أظهر تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تراجع أعداد مستخدمي شبكات الإنترنت لحوالي 42.91 مليون مستخدم بنهاية سبتمبر الماضي ليفقد 460 عميل خلال شهر واحد فقط كما فقد سوق الهاتف المحمول لأكثر من 0.7 مليون مشترك بنهاية سبتمبر الماضي الأمر الذي كشف عن تراجع معدلات نمو السوق وحاجته لمعالجة سريعة خلال الفترة المقبلة.
حيث أرجع المهندس محمد أبو قريش خبير الاتصالات ذلك التراجع لثلاثة أسباب الأول يتضمن لكثرة التعريفات والرسوم التي تم إضافتها على كروت الشحن والخطوط مما زاد من نفقات الاستخدم على العملاء وبالتالي تراجع استخدام الخطوط وليس العملاء حيث اتجه العميل لخفض عدد للشرائح التي يستخدمها فبعد أن كان يستخدم 2-3 شرائح صار يعتمد على واحدة فقط.
وتابع أبو قريش في تصريحاته لـ"أهل مصر" أن السبب الثالث يتركز على محوريين الأول يتعلق بنسبية السوق فلا يعقل أن يحمل الـ100 مليون مصري بينهم أطفال وكبار سن مشيراً إلى أن الثاني يكمن في ارتفاع نسبة كثافة انتشار المحمول يرجع لاستخدام أكثر من شريحة من قبل العميل.
وربط أبو قريش تراجع سوق الإنترنت بتراجع نظرته للمحمول والأرضي، موضحاً أن الأمر طبيعي للغاية في ظل اعتماد أغلب العملاء على إنترنت الهاتف المحمول أكثر من الأرضي متعجباً من فقدان 450 ألف عميل لاستخدام الإنترنت في مصر في الوقت الذي تبحث الدولة عن توطين التحول الرقمي لنشر الخدمات الذكية التي تعتمد على الشبكات والاتصال بالإنترنت.
من جهة أخرى، قال المهندس إيهاب سعيد رئيس شعبة مراكز الاتصالات بغرفة القاهرة التجارية بالقاهرة أن الشعبة تستهدف بحث مشكلة تراجع سوق المحمول والإنترنت مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لمعرفة الأسباب وطرح حلول جدية لها خلال الفترة المقبلة خاصة أن سوق المحمول والانترنت المصري مستمر في نزيفه لعملائه منذ بدء 2018 وحتى نهاية الربع الثالث.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تأثير القرارات الحكومية على السوق تباينت حسب ارتباطه بجهته سواء كان بالشركات أو التجار أو العملاء موضحاً في الوقت نفسه أن ارتفاع أسعار الخدمة بشكل عام يعد جزء من تراجع القدرة الشرئية للمواطن والتي تعود لحالة العرض والطلب التي تفرض نفسها على متطلباته فيتجه لما هو مهم بالنسبة لألولويات الحياة حسب احتياجاته وتفضيلاته.