أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت لروسيا من خلال القنوات الثنائية على مستوى سياسي رفيع بأن قرار الخروج من معاهدة الصواريخ نهائي.
وقال ريابكوف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت": "واشنطن أعلنت في أكتوبر، أنها ستنسحب من المعاهدة. ومن خلال القنوات الثنائية على المستوى السياسي الرفيع أكدوا أن هذا القرار نهائي وليس دعوة للحوار".
وأضاف ريابكوف: "إننا مضطرون إلى الافتراض، بأنه بغض النظر عن رأي وإجراءات روسيا، والأطراف الأخرى في معاهده التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ودول ثالثة، فإن الولايات المتحدة ستمضي قدما بشكل هادف نحو الانسحاب".
وتابع نائب وزير الخارجية الروسية: "نرفض بشدة الاتهامات الأمريكية بانتهاك روسيا للمعاهدة وتبقى هذه الاتهامات دون أي أساس من الصحة، طوال خمس سنوات من مناقشة هذه المسألة، لم تقدم الولايات المتحدة أي دليل ملموس على إدانتنا".
وفي رد على سؤال عما إذا كانت روسيا تسلمت ردا من الجانب الأمريكي على اقتراح مناقشة الخلافات حول شروط الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ على المستوى العسكري، قال ريابكوف: " لا، على حد علمي، لم نتسلم ردا".
ومعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير 500─1000 كيلومتر.